عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2013-06-01, 10:24 PM
البارقه 2009
عضو متميز بالمنتدى (مشرفة سابقة)عضو(3شهور) هدية من الموقع
رقم العضوية : 89449
تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2009
عدد المشاركات : 17,041

غير متواجد
 
افتراضي كيف نستغفرُ اللهَ كما ينبغي؟
كيف نستغفرُ اللهَ كما ينبغي؟
﴿ وما كان الله مُعذبَهم وهم يستغفرون


قال أحد السَلف: (استغفارُنا هذا يحتاجُ إلى استغفارٍ كثير)، وذلك لأننا نستغفرُ بقلوبٍ لاهية، وحتى يكونَ الاستغفارُ له ثمرةٌ نافعة بإذن الله تعالى ينبغي - وأنت تستغفر- أنْ تستشعرَ في قلبك الندم من ثلاثة أشياء وهي:
1- أنْ تندمَ أنك خالفتَ الله (مَن أنتَ...حتى تَعصِي المَلِك جَلَّ جلالُه؟! مَن أنتَ في هذا الكَونِ العظيم..حتى تتجرأ على حُرُمَاتِه؟)


2- أنَّكَ عَصَيْتَهُ بِنِعْمَتِهِ التي أعطاها لك وحَرَمَ غيرَكَ منها (مثل البصر والسمع واليد والقدم و......)، حتى أنَّ أحد الأثرياء كان قد أُصِيبَ بالشلل فكانَ يقول: (مَن يأخُذ الـ (600مليون دولار) التي أمتلكها ويُعَوِّضُنِي بِيَدٍ سليمة أَحُكُّ بها جَسَدِي).


3- أنكَ كنتَ تعلم أنَّ هذا الفِعل يُغضبُ الله، وكنتَ تعلم أنه يراك وأنتَ تعصاه، ومع ذلك عصيتَهُ ولم تُبالِي، وكنتَ تخاف أنْ يراكَ أحدٌ مِن الناس، ونَسِيتَ (أنّ الله... الذي رآك... هُو الذي سيحاسبك) ( فَلابد أنْ تندم وتخاف).


ثم بعد ذلك ترجو عفوَه ورحمته، لأنك تعلمُ قوْله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، فحينئذٍ يَنكَسِر قلبك وأنت تستغفر، وتَذِلّ للهِ تعالى وتقولُ بقلبِك: (إلاّ تغفرْ لي وترحمني أكُنْ من الخاسرين)، (لا تَدَعْ لي ذنباً إلا غفرتَه).


فبهذا تكون قد جَمَعتَ في استغفارك بين الندم والخوف والرجاء.



احفظ الخُلاصة: (عصيتَهُ بنعمتِه - كنتَ تعلم أنه يراك ولم تهتم بذلك - لكنه غفورٌ رحيم)، فتستشعر حينها أنه يغفر لك الآن وأنتَ تستغفره، كما قال تعالى:
﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴾ [نوح: 10]، وقال أيضاً: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].


وحتى تستشعر نِعَمَ اللهِ العظيمة عليك تخيل لو أنَّ أحداً قال لك:
سأشتري منك نعمة البصر وأُعطي لك ملايين الدولارات.

وسأشتري منك نعمة السمع وأعطي لك ملايين الدولارات مثلها.


وسأشتري منك قدميك وأعطي لك ملايين الدولارات مثلها.



وهكذا باقي النعم (اليدين - العقل - الكبد -.............) هل ستوافق؟

بالطبع لا! إِذَن أنت تمتلك ملايين دولارات الدنيا من رأسِكَ إلى قدميك فهل حمدتَ الله؟ اقطع قراءتك الآن وقل من قلبك: (الحمدُ لله).


قلها وأنت تستشعر هذه الملايين حتى يملأ هذا الحمدُ الميزانَ يوم القيامة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (والحمدُ لله تملأ الميزان) (رواه مسل
م)



رامي محمود


توقيع البارقه 2009

(رب هب لي حكما والحقني بالصالحين
واجعل لي لسان صدق في الأخرين
واجعلني من ورثة جنة النعيم )




قال عبد الله بن مسعود : " لأِن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إليّ من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكُن ! ".
💕 الرضى جوهر السعادة ، جملنا به يا الله 💕


[ اجعل لي يا الله اثراً طيباً اذكر بهِ بعد رحيلي فالذكر عمرُ آخر ]
اللهم اجعلنا ممن اذا حضر حضر واذا غاب بقي له أثر

اللهم اجعلنا من اهل النفوس الطاهرة و القلوب الشاكرة والوجوه المستبشرة وارزقناطيب المقام وحسن الختام .