حين كان....
قد ذرت الأنوار منه فأفجرا
حين انتضى سيف الجهاد وبشّـرا
قد كان نورا بالمكارم زاخرا
يهدي الورى حتى أتم وأظهــرا
قد كان ليثا أحمسا تدنو لـه
كل الرقاب إذا تدافــع أغبــرا
كان الطغاة إذا بغوا وجدوه في
حلقومهم عظم الأكول توعـــرا
قد كان طوفانا يهيج على العدى
فإذا نما عود المكائد أعصـــرا
قم أيها الجلمود وانظر كي ترى
آباء جهل قتلوا من كبـــــرا
أستغفر الرحمن إنك لم تغب
نحن الرقود وفجرنا ما أسفـــرا
نحن الحضور الغائبون القائمون
القاعدون السابقون إلى الـــورا
نحن العساكر في المرابع رقد
غفل نخاف إذا سمعنا خيبـــرا
نحن الأشاوس في المعارك بيد
أن صقيلنا برحى الصقال تكسـرا
نخشى هبوب الريح قبل هبوبه
ونخاف من خوف يخوف قيصـرا
ونخاف من جيم وهاء بعدها
ألف ودال أن تضم فتظهــــرا
ونود إن ظهرت وسعر جمرها
ما لم يخمد لو نموت فنقبـــــرا
من اطلاعاتي