فارس أحلام يتحول إلى فارسة أحلام
أما الحكاية الثالثة فترويها آلاء فلنستمع لها ماذا ستقول:
بدأت حديثها قائلة:
تعرفت عبر (الانترنت) على أحد الشباب الذي قدم لي نفسه على أنه موظف في بداية السلم الوظيفي وأنه من أسرة محافظة وميسورة الحال، وكنا في بداية مراسلاتنا عبر الانترنت نتحدث عن عدد من الموضوعان العامة والتي من بينها عزوف الشباب عن الزواج، والوجه الكريهة للإرهاب الذي يريد تدمير بلادنا الآمنة المستقرة، المهم تواصلت مراسلاتنا بصورة لم تنقطع إلا لمدة أسبوعين عندما أخبرني (الشاب الذي يبدو أنه على قدر من التهذيب) أنه سيمضي في دورة تدريبية خارج المملكة تنظمها الشركة التي يعمل بها، وتضيف: وعندما عاد بعد أسبوعين ومعه عادت المراسلات والدردشة تعمقت علاقتنا لدرجة أننا اتفقنا على أن نكون زوجين صالحين في مستقبل أيامنا، وبالفعل بدأنا نرتب أوراقنا لكل هذا ونحن لم نر بعض حتى تلك اللحظة، ولمعالجة الوضع أخبرني بأنه سيتعرف على والدي ويتقدم للزواج بعد شهر، وكنت قد أوصفت له موقع منزلنا وطبيعة عمل والدي وكل التفاصيل التي تهم الأسرة.
وفي إحدى أيام الشتاء رن هاتف التلفون لتحدثني من الطرف الآخر فتاة قدمت نفسها على أنها شقيقة (الزوج المرتقب) واتفقت معي على أنها سوف تحضر إلى منزلنا لتتعرف علي أولا ونتحدث في بعض التفاصيل قبل أن يتقدم لي شقيقها، وبالفعل حضرت إلى المنزل، ومعها أحضرت أكبر مفاجأة عرفتها في حياتي عندما أخبرتني بأنها ما هي إلا ذلك الشاب الذي ظل يحادثها عبر النت طوال الفترة الماضية، ولم أصدقها إلا بعد أن روت كل تفاصيل ما كنا نتحدث فيه، اشتد بي الغضب فطردتها من المنزل، وبعد مضي عدة أيام اتصلت بي معتذرة بشدة، فتصالحت معها وأصبحنا صديقتين لا نستغني عن بعضنا رغم مرارة المقلب.
**
المرجع: مجلة شهد الفتيات