السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ }
وهناك معيتان
معية خاصة وأخرى عامة
وهنا توضيح - شيخنا بن عثيمين رحمه الله
تنقسم معية الله لخلقه إلى قسمين: عامة، وخاصة:
فالعامة هي:
التي تقتضي الإحاطة بجميع الخلق من مؤمن، وكافر وبَر وفاجر، في العلم، والقدرة، والتدبير والسلطان وغير ذلك من معاني الربوبية.
وهذه المعية توجب لمن آمن بها كمال المراقبة لله عزّ وجل،
ولذلك قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:
"أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت"(26) .
ومن أمثلة هذا القسم قوله تعالى:
{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ } [الحديد: 4]
{ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا } [المجادلة: 7] .
وأما الخاصة فهي:
التي تقتضي النصر والتأييد لمن أضيفت له. وهي مختصة بمن يستحق ذلك من الرسل وأتباعهم.
وهذه المعية توجب لمن آمن بها كمال الثبات والقوة.
ومن أمثلتها قوله تعالى:
{ وأَنَّ اللَّهَ مَعَ المؤمنِينَ } [الأنفال: 19] .
{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [النحل: 128] .
{ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] .
وقوله عن نبيه صلّى الله عليه وسلّم: { لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] .
:
فالله معنا إن كـنــا
*من الصابرين*
قال تعالى:
{استعينوا بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين}
* وإن كـنـا من المحسنين*
قال تعالى:
{ وإن اللّه لمع المحسنين}
* وإن كـنـا من أهل التقوى*
قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}
*وقبل ذلك مؤمنين*
قوله تعالى:
{ وأَنَّ اللَّهَ مَعَ المؤمنِينَ }
:
(أطع ربك تكن في معية الله )
و شيخنا الفاضل - عمر عبد الكافي -
:
(خطبة - استشعار معية الله )
والشيخ المنجد (1/2)
(2/2)
:
وفي الختام
أسأل الله أن يوفقنا وإياكن لعمل كل ما يحب ويرضى
وأن يجنبنا مالا يرضاه
وأن يمن علينا بفضله وكرمه
وأن يذيقنا حلاوة قريبه
:
أخـتكـن
سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه
وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه
وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه
وزنة عرشه ومداد كلماته