|
تكون العود:
العود عبارة عن مادة ذات لون داكن، ناتج عن عملية تحول الخشب الأبيض الرقيق إلى خشب داكن اللون (يتأرجح بين البني وحتى الأسود الفاحم).
ويحتوي العود على دهن وزيوت طيارة، تكونت نتيجة إصابة النبات بأنواع من الفطريات مثل ", penisillium and some Fungi Imperfecti Aspergillus, Fusarium". هذه الإصابة، تحصل للشجرة وفق التسلسل الآتي:
1 ـ جرح ساق النبات جرحاً عميقاً، ويتم ذلك بطريقتين: الأولى طبيعية وهي حفر الساق وتشكيل أنفاق فيه، عن طريق بعض أنواع الحشرات. الطريقة الأخرى ميكانيكية عبر إحداث جرح بآلة حادة.
2 ـ تقوم الحشرات ببناء الأنفاق والممرات، عن طريق تدمير بعض خلايا ساق النبات، وخصوصاً الأنسجة الغربالية المحتوية على المادة الغذائية (الكربوهيدرات)، فتسيل المادة الغذائية على جدار الأنفاق، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو وانتشار أنواع من الفطريات.
انتشار الفطريات داخل الأنفاق، حيث ينتشر الغزل (الهيفا) الفطري إلى أجزاء أخرى من النبات، ويحدث نتيجة تفاعل أنزيمات الفطريات، أن يتحول جزء من السليلوز واللجنين المحيط بالخلايا إلى دهن عود أولي وتموت الخلايا متصلة. هذه الأجزاء المصابة من النبات تسمى "عود"، وتختلف جودتها حسب كمية الدهون الموجودة فيها
كيفية الحصول على خشب العود:
في العادة نحصل على أجود أنواع خشب العود، من الأشجار المعمرة، والتي يتراوح عمرها ما بين ((150 - 70 سنة، على أن تكون الإصابة قد تطورت فيها منذ أكثر من 60 عاماً. بداية استخراج هذا المكون النادر، يتم بعملية الحصاد والتقطيع، عبر قطع أشجارالعود في موسم الشتاء وموسم الجفاف. ويتم ذلك بانتزاعها من جذورها، بواسطة خبراء متمرسين، وقطع الشجرة وقطع الأجزاء المصابة، وتتوالى التفاصيل التقليدية:
1 ـ فصل الأجزاء المصابة عن غير المصابة
2 ـ تنظيف الأجزاء المصابة، عبر استخدام أيدي عاملة محترفة، وباستخدام الكثير من معدات النحت.
3-تخليص العود من الأجزاء الغير مصابة، ومن بعض الأجزاء الغير خشبية العالقة بالعود، ويتم ذلك بتأني وصبر .
بعد التنظيف تبدأ عملية التلميع، وذلك باستخدام ما يشبه المبرد المثلم غير الحاد، وكذلك بالأقمشة للحصول على قطع عود نظيفة ولامعة. وتحفظ النفايات لتستخدم في صنع دهن العود.
.
.
يتبع
|