الإعجاز العلمي في تقسيم الرياح البحرية
دونت احدى المحاضرات التي اقيمت في الملتقى الرابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية ,
نقلته الدكتورة.خديجة بادحدح عن الدكتور .صالح بن عبد القوي السنباني رئيس قسم الإعجاز العلمي
- جامعة الإيمان من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتركيا 1432هـ - 2011م
فـالرياح هي العامل المؤثر فيما يحدث على سطح البحر من ظواهر
وتقاس قوة الريح بـ (( البيفورت )) ، وتقاس سرعة الريح بـ (( العقدة ))
وقد قسمت الرياح البحرية إلى أربع أنواع هي :
أولاً: الرياح الساكنة.
ثانياً: الرياح الطيبة.
ثالثاً: الرياح العاصفة.
رابعاً: الرياح القاصفة.
سأذكرها بإيجاز , مع ذكر قوتها وسرعتها
النوع أولاً:
يسمى : ساكنة / و في المصطلح القرآني : ساكنة
الرياح الساكنة: هي التي لا ينتج عنها أي أثر على السفن التي تطفوفوق سطح البحر .
فتكون قوة الريح صفراً وسرعتها أقل من عقدة .
قال تعالى : (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [ الشورى:33]
النوع الثاني :
يسمى : هواء خفيف + مجموعة النسيم / وفي المصطلح القرآني : طيبة
الرياح الطيبة (النسيم): هي ريح طيبة حيث لاينشأ عنها أمواج ضارة،
فيكون أثرها طيباً يدخل البهجة والسرور والفرح على راكب البحر وتأتيه بنسيم لطيف وهواء نقي .
قوة الريح بالبيفورت : 1- 6 و سرعتها بالعقدة : 1- 27 .
قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا ....)[يونس:22]
النوع الثالث :
يسمى : عاصفة / و في المصطلح القرآني : عاصفة
الرياح العاصفة : ويكون ارتفاع موج البحر عالياً جداً قد يصل إلى 14 متراً أي أنه يغطي السفينة ويكون
ركاب البحر في حالة خوف شديد وعلى يقين بالهلاك .
حين تكون قوة الريح من 7 - 10 (( بيفورت )) وتكون سرعتها من 28 - 55 (( عقدة )) .
قال تعالى: ( ... وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [ يونس:22 ]
النوع الرابع :
يسمى : إعصار / و في المصطلح القرآني : قاصف
الرياح القاصفه: يكون البحر شاهقاً يصاحبه ظواهر غير عادية , تدمر السفن وتغرقها
تكون قوة الريح 11 (( بيفورت )) وسرعتها 56 - أكثر من 65 (( عقدة )) وهذه السرعة هائلة جداً
ترفع أمواج البحر من 18 – 20 متراً .
وقال تعالى(أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً)
[الإسراء:69 ] .
أوجه الإعجاز العلمي:
إن القرآن الكريم قد جاء بترتيب الرياح بحسب قوتها وأثرها ولم يطلقها مجرد أوصاف
متناثرة ، فبدأ بالساكنة فهي أضعف نوع ثم ذكر الأقسام الأخرى التالية :
الريح الطيبة , الريح العاصفة وفيها أمل للنجاة , الريح القاصفة والمدمرة
فمن أوجه الإعجاز القرآني ترتيبه هذه الأنواع بحسب قوتها ونتائجها ، وهذا هوكلام الله
عز وجل الذي جعل البحر علماً لمحمد صلى الله عليه وسلم .