خاطرة : من تاليفى
اغنية المساء الحزينة
فى كل مساء عند الغروب . استمع للاغنية التى تترنم بها اللاجئة المقيمة
بجوارى .. اسند راسى على الجدار الفاصل بيننا , انصت لصوتها الذى ينساب
بلحن حزين ,, حزين . وهى تهدهد طفلها الباكى حتى ينام .
تواصل الغناء , يعلو صوتها .. ترسل اشواقها المستعرة لوطنها الجريح مع
شفق المغيب فيسيل دما يصبغ السماء بلونه القانى .
تهبط على الجدار حمامة ضالة تشاركها الغناء .. تنادى اليفها الضائع .. يمتزج
نواحها مع نغمات هذه الجارة , فيتدفق لحناً يهز وجدانى .. ويثير احزانى ..
وتنهمر دموعى .. لا ادرى ؟ اابكى معهما حرقة الاغتراب .. ووحشة الاوطان
وفرقة الاحباب ...
ام ابكى على نفسى الغريبة فى دارها .. الوحيدة بين قومها ؟
ز
منقولة من كتاب : من يشترى حزنى
نشر عام 1999م : طبعة اولى : تاليفى
ز