التقوى حارس لاينام في داخل الضمائر وفي حنايا القلوب
متى العودة والرجوع الحقيقي لله عزوجل؟؟
إنني أخاطب بكم عقولكم وقلوبكم وأعينكم التي يوماً من الأيام ذرفت دموع الخشية من الله سبحانه وتعالى..
لانريد تلك الدموع ان تُذرف في مواسم بل نُريدها ان تكون رفيقة
تتحول إلى واقع مملموس بالأبتعاد عما نهى الله عنه والأمتثال بكل ماأمر
نريد تقوى الله ان يرافقنا في كل خفقة قلب ونظرة عين وهواء تستنشقه أرواحنا
فقد قال أحدهم يوماً:
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقي
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى
وقال بن رجب رحمه الله :
وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه
أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه
وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .
ليتنا نفقه تلك الكلمات المقتبسة من أحد كُتب التفسير:
إن القلب الذي يَتصل بالله عز وجلتتغير موازينه وتصوارته لأنه يرى الواقع الصغير
المحدود بعين تمتد وراءه إلى الواقع الكبير الممتد الواصل
يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
سئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن التقوى،
فقال هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم. قال:فما عملت فيه؟
قال: شمَّرت و حذِرْت. قال: فتلك التقوى)،
وقد كان الإمام العلامة ابن باز رحمه الله يقول:
يا بنيَّ!! إذا تلذّذت الروح، لا يبالي الجسد بالتعب !!
الحديث يطول ياأخوة التوحيد وأخوات العقيدة..
والمهم من هذه السطور هو الأيحاء الذي وصل إلى القلب ولامس سيودائه
فالعبرة في إيحاء المعاني وجمال السياق هو العمل بعد العلم
..ومراجعة النفس
اللهم إجعلنا من المتقين ورد من كان شارداً عن الحق
وأصلح اللهم قلوبنا
وتبقى المشاعر المكنونة بين ثنايا هذا الطرح هي دعوات
أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ويجعلنا جميعا سبباً في نصرة هذا الدين
والحمدلله رب العالمين.
موضوع نقلته لاهميته اسال الله ان يبارك في كاتبته