قبل أن تشرع في الرقية على نفسك أو على غيرك ، ضَعْ يدك على موضع الألم خاصة ، أو على الرأس والصدر عامة (1) وابدأ بترتيل الرقية بإظهار صوتك النديبخشوع قلب ، وحضور فكر ، ناوياً الشفاء والعافية ورفع البأس والضر .
وينبغي عليك في حال رقيتك أن تكرر ما تراه مناسباً (1) وأهمية التكرار في العلاج ناجع في بعض الأحايين ، وهذا يعود لمعرفة نوعية المرض وصحة التكرار من عدمه ، أرأيت كيف كان الصحابي - رضي الله عنه - يكرر الفاتحة في رقيته على الملدوغ ويقتصر عليها ، فقد جاء في بعض الروايات أنه قرأها سبعاً ، واخرى ثلاثاً ، فحكمة التكرار _ بلا عددٍ معيِّن _ لها سِرٌّ عظيم ، وتأثيرٌ عجيب ، وقلَّ أن يفقهه إلا من فتح الله عليه .
وينبغي أن يكثر من الدعاء الوارد في السنة وبعض الأدعية المأثورة (1) لعلّ الله أن يفتح عليه في رقيته فينتفع وينفع بها ، إنه سبحانه خير مسؤول .
ومما يجدر بالذكر أن يَستعين المريضُ بعد الله تعالى بأن يَقْرِن في علاجه ما جاء في السنة الأمر بالاستشفاء به ، كماء زمزم ، والحبة السوداء ( الشونيز ، القزحة ) ، والعسل ، وزيت الزيتون ، والتَّلْبِيْنَة ( حِسَاء ) والعود الهندي ، والملح ، والسَّنا ( مَكِّي ) ، وورق السدر ( النبق ) ، والحجامة ، وغيرها ؛ فإنّ هذه مما قد تُعَجِّلُ وتساعد في الشفاء بإذن الله .
منقول للفائدة