قلت في ما سبق إن الله ضرب المسيح مثلا للإنسان في مرحلة الحمل وهو جنين حي بالروح في بطن أمه ، ولقد كان النبي (يحيى) مصدقا بالمسيح ( الروح ) لأن وجود (الحياة) مرهون بوجود(الروح ) ، فالحياة (يحيى) تدل على وجود الروح (المسيح).
ثم ضرب الله محمدا لمرحلة ما بعد الحمل ألا وهي مرحلة الولادة حيث يخرج الإنسان طفلا أميا لا يعلم شيئا فيتعلم إلى أن يبلغ رشده.
هل يمكننا أن نتنبأ بمثل آخر يضربه الله للإنسان في نفسه؟
بناء على ما سبق فإن المرحلة الثالثة التي يضرب الله لها المثل هي مرحلة بلوغ الإنسان سن الرشد حيث أن الإنسان في هذه السن يبلغ الهدى فيصير قادرا على تحمل المسؤولية .
إذن فأهم المراحل التي يمر بها الإنسان ثلاثة :
1) مرحلة الخلق : المسيح عليه السلام ضرب مثلا لهذه المرحلة.
2) مرحلة النشأة (الولادة والطفولة) : محمد صلى الله عليه وسلم ضرب مثلا لهذه المرحلة.
3) مرحلة البلوغ (بلوغ الرشد والهدى) : هل سيضرب الله لها مثلا !
حسب المنطق والحكمة فإن مرحلة البلوغ ينبغي أن تتحقق ليتبين للناس جميعا الرشد من الغي وذلك هو نصر الله بالحجة لدينه ليظهره على الدين كله.
متى تبلغ الأمة رشدها؟
هل في القرآن تصديق لما نبأتنا به الحكمة؟
أسألة سنجد لها جوابا في القرآن بعون الله.