طرائف قصيرة
بائع الخل
كان أحد الأبناء يتّصف بمقاطعة الحديث، وذات مرة كان مع أبيه في مجلس، وأثناء تحدُّث أبيه قام بمقاطعته أكثر من مرة مما أغضب الوالد، فأطلق عليه عبارة الاستنكار: من بائع الخلّ أنا أم أنت؟!.. فسكت الابن وهو محرج حيث أنّ هذه المقولة لها قصة طريفة يعرفها الجميع ومُلخصها أنّ أحد الباعة المتجولين كان يبيع (الخل) الذي يحمله فوق حماره، ويصيح طوال يومه (خل... خل ... خل) ومع التكرار ظن الحمار أنّ تلك المناداة تعني طلب النهيق!.. فصار ينهق كلما صاح صاحبه لبيع الخل، فما كان من البائع إلا أن اقترب من أذن الحمار وناجاه قائلاً (من بائع الخل أنا أم أنت؟!)
الفلسفة الأصلية
بعد أن عاد من إحدى الدول الأجنبية التي درس فيها الفلسفة دخل مع أبيه أحد المطاعم، فلما قُدّم لهما الطعام، قال لأبيه أستطيع أن أقنعك بأنّ هذه ليست دجاجة واحدة وإنما اثنتان!.. وببساطة ردَّ عليه أبوه قائلا: هذه لي وأما الأخرى فهي لك!.. فخرس الفيلسوف!.
فكيف أعرف إذن؟
قال رجل لابنه اخرج يا بنيّ وانظر هل السماء مغيّمة أم الجو صحوٌ؟ .. فخرج الولد ثم عاد وقال: والله يا أبت لقد منعني المطر من معرفة هل السماء مغيّمة أم لا؟
بالحرف الواحد
نصح الأب ابنه بأن يكون عطوفاً رحيماً بالحيوان، وفي ذات يوم جاءه الطفل باسماً قائلا: لقد عملت خيرا يا أبي قال الأب: ما هو الخير الذي عملته؟ الابن: ألم تنصحني أن أكون رحيماً بالحيوانات؟ قال الأب: نعم.. الابن: لقد أنقذت الفأرة من المصيدة التي وضعتها أنت في المطبخ.
صفية سالم خميس- اليمن
حساب جار
سأل طفل صغير والده: أبي.. كم يكلّف الزواج؟.. قال: لا أعلم لأني ما زلت أدفع الثمن حتى لآن!.
إبراهيم الحربي- صنعاء
ماذا أكتب عن أمّي؟
* ماذا أكتب عن أمي؟!! سامحك الله يا (مساء) ..!! تطلبين مني أن أكتب عن أمي مراعياً الاختصار والتركيز.. فكم سأختصر وكم سأختزل وماذا أختار وماذا أبقي؟؟ فالحديث عن أمي يطول ويحتاج إلى مجلدات ومهما بلغت براعتي في الاختصار والحذف فلن أستطيع أن أصل إلى نص يستطيع أن يفي بالغرض.. لكنني تلبية لرغبتكم سأكتب كلمة واحدة فقط تحتوي على كل ما في نفسي وتختزل كل التعابير والحروف والكلمات إنها ( أُمّي )..
* ( أُمّي )..!!! تأمّلوا هذه الكلمة جيداً.. فيها سرٌ كبير في نطقها..! هل عرفتموه؟!! لا أظن ذلك.!! ألست حين أنطق بهذه الكلمة أحرك شفتيّ عند الهمزة والميم المشددة..؟!! انطقوها وجرّبوا ذلك..!! ألا يذكّركم شكل (زمّ) الشفتين بشيء..!! هل هنالك تشابه بين زم الشفتين عند الطفل الرضيع حين يلتقم ثدي أمه وبين النطق بكلمة ( أُمّي )؟!! سبحان الله..!!
* للمرة الثانية أقول سامحك الله يا مساء تطلبين مني أن اكتب شيئاً عن أمي وأن هنالك جائزة بانتظار المشاركات المتميزة فاسمحي لي يا مساء أنني لست بحاجة إلى جائزتك بقدر ما يهمني أن أحصل على الجائزة التي تحت أقدام أمّي.. ربّ لا تحرمني منها..!!
عصام الكهالي- إب
الملك الصغير
في ليلة الاختبارات كان جميع من في البيت يغطّ في نوم عميق بمن فيهم أخي الصغير وكان اختباره حوالي الساعة 8 صباحاً.. فجأة انطفأ الكهرباء واستيقظ الجميع من شدّة الحر ما عدا أخي الصغير، فاستغربت من ذلك وذهبت إلى غرفته لأتأكد منه وتفاجأت بأمي ساهرة بجواره وبيدها مروحة تقوم (بالترويح) له حتى لا يشعر بالحرّ،فكلما تقلّب قليلاً زادت من تحريك المروحة بينما هي تتصبب عرقاً.. فما أعظم قلب الأم.
روزا باحمران- المكلا
المعارضة
كنا صغاراً عندما ذهبنا إلى السوق وكان مع أختي الصغيرة لعبة (الصابون) التي تنفخها وتخرج منها الفقاقيع.. أخذت أختي الصابون من العلبة وسكبت الصابون داخل أحد المحلات وأثناء خروج أمي زلّت قدماها بشكل مضحك للغاية، وفي ذات الوقت صرنا نضحك عليها ونقول لها: أخجلتنا قومي بسرعة، والمسكينة تقوم مسرعة كي لا يراها أحد والألم يعتصرها، ومرضت مدة أسبوع، وكلما تذكرنا الموقف ضحكنا.
أبو سعود- الحريق
الدعوة عامة
كان (حوش) الأغنام ملاصقاً للمنزل وذات يوم تعرفت أمي على بعض المدّرسات من الجنسيات العربية وبعد أن جلسن وشربن القهوة والشاي مدت أمي البساط في ساحة البيت ووضعت عليه ما لذّ وطاب من الكيك والبسكويت، وقبل أن تدخل المدّرسات إلى ساحة البيت إذ بالأغنام قد سبقت الضيوف إلى الطعام، ووقعت أمي في حرج شديد، أما أنا وأخواتي فقد كدنا نستلقي من الضحك.
أم ناصر- الحريق
وتبقى الذكريات
عندما كنت صغيرة كان والدي يصلّي صلاة الضحى وعندما يكون جالساً في التشهد أقبّل رأسه وأهرب، والغريب في الأمر أن هذا الأمر يتكرر معي وأنا كبيرة الآن، وهاهو ذا ابني ذو الستة أعوام يفعل ما كنت أفعله مع أبي في صلاة الضحى، يقبل رأسي ويهرب، وهذا من أجمل المواقف العالقة في ذهني.
أم عبد الله/ حوطة بني تميم