عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2013-02-06, 10:43 PM
حامد نوار
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 127765
تاريخ التسجيل : 4 - 9 - 2010
عدد المشاركات : 11,184

غير متواجد
 
افتراضي الفرار إلى الرحمن صبراً
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

هو الرحمن هو الله نفر إليه صبراً ونأمل منه خيراً ، هو الرحيم بخلقه لطفاً، ما أمرنا قرآنا وسنة إلا خيراً وما نهانا إلا عن شر .
كثيراً ما تمر علينا أوقات تُعْتَصَر قلوبنا حزناً وهماً وتظلم الدنيا ضيقاً ثم نرى بعين القلوب أبواباً للإيمان قد سطر عليها " لا تحزن إن الله معنا" وترى العبد من فزع ظلمه يأمل لنفسه أنساً بطاعة من وحشة معصيته وكذلك ترى الرحمة كأنها تترقبك بكل خطواتك . وكأنها بذراع الطمأنينة مرفوعة تنتظر من العبد إقتراباً . يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ؛ فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً."
فلنفزع إلى أبواب الرجاء بمطايا الصبر عسى الله أن يمن علينا ويجعلنا من الصابرين
فالصبر ضياءٌ لا يفارقك ما إلتزمته وعرفته ورافقته حباً فهو قوة تحميك ولا تخذلك والصبر نصر بالبصيرة وإن كان غير ذلك بالبصر. والصبر ميسراً لنزول اليسر الذي يرحم الله به بعد كل عسرٍ من أذى ينزل بنا من قلة مالِ وهم وغم وكرب وضيق ويُرفع به القدر في الدنيا والآخرة " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
فكيف بكل ذي عقل ألا تهفو نفسه وتأمن ببشرى صلاة من الله ورحمة عليه وما يكون ذلك إلا بإلتزام الصبر "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ."
فكن صابراً فإن ذلك من عزم الأمور " وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ " وكن صابراً على ما أصابك بإيمان تربط عليه قلبك يكن أمرك كله خير فعَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ".
وكن دائماً على يقين أن أمرك كله خير وأن حياتك مملؤة نعماً لا تحصى من الله الغفور الرحيم " وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" وأن ما يصيبك إنما هو إرادة خير من الله بك فَعَن أَبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عَنْهُ قَاْل : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ". وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ"
فقف حين البلاء ببابٍ عظيم من أبواب الفرج أُمرنا به ممن جعله الله بنا رؤوف رحيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَا أصَابَ أحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا"
فاللهم يارب يارب إليك أرفع يدي مستغفرأ آملاً راجياً أن أن تغفر لي كل أمر نزل بي و لم ألزم فيه الصبر فاجعلني اللهم ممن قال عنهم نبيك صلى الله عليه وسلم " إِنّ رَبّكُمْ تَبَارَكَ وتعَالى حَيِيّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدّهُما صِفْراً خائبتين"
فيانفس إلزمي أمر من خلقك "فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ"
فلك الحمد ياالله على كل حالِ وأنت المعين





مستعمل الصبر مقرون به الفرج

يشقى ويصبر والأبواب ترتج




حتى إذا بلغت مكنون غايتها

جاءتك تزهو في ظلمائها السرج




فاصبر وادم واقرع الباب الذي طلعت

منه المطالع فالمغرى به يلج




بقدرة الله فارج الله وارض به

فعن إرادته الغماء تنفرج

منقول ,,,,,,,


توقيع حامد نوار