عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2013-01-25, 1:06 AM
joorry
عضو نشط
رقم العضوية : 112043
تاريخ التسجيل : 16 - 4 - 2010
عدد المشاركات : 213

غير متواجد
 
افتراضي ما السر في تقدم وتأخر بعض الأقدار؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي القارئ/القارئة ،،،

ما السر في تقدم وتأخر بعض الأقدار؟

لو سألتك؛
- هل تخلو حياتك من تقديم أو تأخير؟
- هل ذقت التأخير تارة أو التقديم تارة أخرى؟
- هل تسير حياتك كما تريد و تشتهي بلا أي تأخير أو تقديم ؟

بكل تأكيد؛ ستقول: لا..
لأن الحياة من سننها الثابته في الكون التقدم و التأخر..!

هل تعلم أنك إذا فهمت هذين الاسمين – المقدم والمؤخر-
ستشعر بالحكمة و البصيرة تجاه أمور كثيرة ؟

إذا تساءلت يوماً:
لماذا حصل هذا القدر وفي هذا التوقيت ؟

تكون الإجابة:

لأنه المقدم و المؤخر
قدم المقادير كلها وكتبها في اللوح المحفوظ

لماذا تقدمت بعض الأمور؟
لأنه المقدم !

- يتقدم فلان صاحبك في مقاعد الدراسة ويتخرج وأنت تتأخر عن التخرج

- يتزوج فلان الأصغر منك سنا و أنت لم تتزوج بعد

- تذهب لقضاء معاملة فتتقدم على من معك وتتأخر أوراقهم

- تبدأ العلاج فتستجيب له وتتقدم في الشفاء وهم يتأخر شفاؤهم

- يتقدم الأصغر منك سناً في العلم وتتقدم أنت في التجارة و المال


هو الله المقدم و المؤخر الذي يقدمك في أشياء
و يؤخرك عن أشياء لحكم عظيمة تخفى عنك

ثق أن التقديم و التأخير يحمل في طياته الحكم العظيمة التي قد تعجز الجبال عن حملها..!

لذلك لا تحزن و لا تيأس إن تأخر رزقك فالله قد يكون أخر الرزق
لكنه قدم لك نعم عظيمة لا تعد و لا تحصى

إن سنة التقديم و التآخير
في الدراسة
و الوظيفة
والزواج
و الذرية
و التجارة
والمشاريع
والشفاء
وفي الأرزاق عموماً

هي أقدار مكتوبة ولا مهرب منها
فلا تكن ممن يتسخط على الله
فالعارف بالله حين يقول: لماذا تأخر رزقي؟
يأتيه صوت في داخله يقول له :
لأن الله هو المقدم و المؤخر لذا كان التأخير
وهذا التأخر الذي يقض مضجعك يخفي في داخله ألطاف لاتعد و لاتحصى

ليس التأخر المؤلم هو تأخر الرزق فحسب بل الأشد إيلاماً تأخر العبد في سيره إلى الله

الله عزوجل رفع الخلق بعضهم على بعض
و نرى فلان متقدم في العلم
وآخر متقدم في الصيام
وفلان متقدم في القرآن

فمن الذي قدمهم ؟

الله جل في علاه المقدم
وماقدمهم إلا لعلمه أنه يستحقوا هذا التقديم

يقول النووي في شرح مسلم :
(يقدم من يشاء من خلقه إلى رحمته بتوفيقه
ويؤخر من يشاء عن ذلك لخذلانه )

حينما يقدمك الله للطاعة و لما يحب فهذا من توفيقه
و حينما يؤخرك فهذا من الخذلان و نعوذ بالله من الخذلان

تأمل في حياتك وتأخيراتك و تقديماتك
و تيقن أن الأمر به الحكمة الخير

فلان يصلح له التأخر في الدراسة وفلان لا يصلح له إلا التقدم و السبق !

فلان يصلح له التأخر في الزواج و فلان لا يصلح له إلا التقدم في الزواج

فلانة يصلح لها التأخير في الإنجاب
و فلانة لا يصلح لها إلا السبق في الإنجاب

فلان يصلح له السبق في العلم و الدعوة و فلان لا يصلح له إلا التأخر

هذا هو الله المقدم و المؤخر جل في علاه

نسأله أن ينور بصائرنا في كل تأخر و تقدم بحياتنا
ضع هذان الاسمان نصب قلبك وعقلك
عالج بهما مشاعرك و أفكارك عندما يهمك التقديم والتأخير ..
ذكر نفسك كثيراً و كرر عليها أنه المقدم و المؤخر جل في علاه
و ستجد في تكرارك و إمعانك بهما شفاءً راقياً لروحك و قلبك ..


....منقوووووول ....