مزاح (حامض)
كنت في إحدى الليالي جالساً مع زوجتي نتسامر، فأغمضت عينيها ونامت للحظات ثم بدأت تصدر أصواتاً غريبة أثناء تنفسها، خِفْت عليها من الاختناق وقمت إليها أحاول إيقاظها بلا جدوى.. وفجأة فتحت عينيها وعوّجت فمها وأصدرت صوتاً مرعباً أخافني وظننت أنها (رحمها الله!!) فكدت أن أنهار، ثم..
لقد كان ذلك أحد أنواع مزاح زوجتي!!!
عماد آدم – تعز
لفت انتباه
ذهبت إحدى قريباتي مع زوجها إلى المكتبة، وبينما هما يتجوّلان بين الكتب إذ رأت كتاباً عن التعدد، فأخفته عن زوجها خلف الكتب، وانتهى ذلك اليوم بخير.
بعد أيام رأت الزوجة نفس الكتاب على مكتب زوجها.. لقد لمحها زوجها ذلك الحين وهي تحاول إخفاءه فاشتراه!!
أم عبد الله – القصيم
مقتضى المحبة
ذهب الزوج وزوجته إلى السوق فدخلا سوقاً مركزياً، ورأت الزوجة أنواعاً من الحلوى الموجودة..
أخذت إحداها وقالت: إني أحب هذا النوع جداً، فرد عليها الزوج بهدوء: إذن خذيها فقبّليها ثم أعيديها إلى مكانها!.
أحلام محمد الفقيه – إب
اللهم طَوّلك يا روح
ذهب أحد أقربائي – وكان كثير النسيان – مع زوجته إلى السوق بعد زواجهما، فلقيه أحد أصحابه، وأخذه جانباً، وظل يحدثه قرابة الساعتين، والزوجة في انتظاره تأكل نفسها من شدة الغضب.
رقية عبد الله الضحوك – الخرج
تجربة بـ 24 ساعة
هناك من الأزواج من يسخط ويندم ويشتم عندما يبدأ يومه بقائمة من الطلبات التي تقدمها الزوجة، وهي لا تتعب ولا تألو جهداً في إعدادها حتى ولو كانت هذه المتطلبات من الضروريات. إلا أن الزوج لا يُدرك ذلك إلا بعد أن يجرب ما جربته أنا، وذلك وفي بداية يوم جديد وأنا ذاهب لعملي أوقفتني زوجتي لتقول لي: اليوم لم تسألني: ماذا نحتاج؟ وماذا ينقصنا؟ فأجبتها: أتمنى لو تمر 24 ساعة بدون أن أسمع كلمة: نريد.. نحتاج.. إلخ، وإذا تحقق ذلك سأعطيك جائزة مالية، فوافقت على ذلك وانطلقت فرحاً مسروراً فلأول مرة سأقضي يومي بدون أن أتعب رأسي بالتفكير في طلبات المنزل.
عدت إلى المنزل في وقت الغداء وقدمت زوجتي الغداء، وكان أرزاً فقط.
- لماذا اليوم غداؤُنا أرز فقط؟.
- لا يوجد سوى الأرز.
قلت وقد اشتد غضبي: ولماذا لم تخبريني أن..
هي (مقاطعة لكلامي): هذا هو طلبك ورغبتك، ولا تنس الجائزة.
سكت وأنا غاضب ولم أدر ما أقول لها، وأنا أفكر أن لا أنسى وجبة العشاء، واجتهدت من عندي باختيارها، وبعد صلاة العشاء عدت إلى المنزل وقامت زوجتي بإعداد العشاء، وأثناء تناول العشاء انقطع التيار الكهربائي كالمعتاد يومياً لمدة ساعتين.
- سنظل نأكل في الظلام؟.
- لا يوجد شمع.
- ولماذا لم تخبريني بأنه لا يوجد شمع؟.
- سأخبرك غداً بعد أن تنتهي مدة الرهان.
يا إلهي: الغداء أرز، والعشاء في الظلام، وساعات قليلة تتبقى على انتهاء المدة نقضيها في النوم ونعود إلى نفس الموال (قائمة من الطلبات يومياً) وكل هذا وأخسر الرهان؟!.. وقررت ألا أخسر الرهان.
توقفنا عن العشاء وبدأنا نتبادل الحديث حتى حانت الفرصة وقلت: آه لو كان هناك كوب من عصير المانجا البارد في هذا اليوم شديد الحرارة، فردت زوجتي قائلة: اذهب إلى السوق وأحضر لنا شمعاً واشترى المانجا وسأعصرها لك، ونريد سكراً أيضاً.
عندها أجبتها وأنا أكاد أنفجر من الضحك: سأعطيكِ كل ما تريدين ولكن مبروك عليك لقد خسرتِ الرهان.. كان ردها رمية لا أعلم بماذا لشدة الظلام (ولا يهم هذا الآن)، وسكوت وصمت وحسرة، أما بالنسبة لي فقد أدركت معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته)، وأن الإنسان لابد أن يكون جديراً بتحمل المسؤولية، وأن يبتعد عن التذمر والسخط على زوجته التي لا حول لها ولا قوة.
ولكن على المرأة أن تدرك أن اختيار الأشياء الضرورية والمهمة واجب، وألا ترهق كاهل زوجها بالأشياء التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
صادق عبد الله الخياط – إب
--------------------------------------------------------------------------------
مكانة المرأة في الإسلام
أعطى الإسلام للمرأة قيمة عظيمة لم يعطها أي دين سابق ولا شريعة ولا قانون أرضي، فهي لها القيمة المادية العظمى المتمثّلة بالذهب، كما لها القيمة الاعتبارية الجليلة، إذ إنها تربي الأجيال وتحفظ النسل، فهي تمثل العمود الفقري في الحياة، ومثلها كمثل الدرّة المحفوظة في لوح زجاجي يمنع لمسها إلا لصاحبها، وعلى هذا الأساس تآمر الغرب وعلى رأسهم اليهود على المرأة في أمتنا وأوهموا ضعيفات الإيمان بأن نزع الحجاب ولبس اللآلئ والتزيّن والسفور والإتيكيت والموضة، ومعارضة الوالدين كل ذلك من باب التحضر، كما أوهموها بأن ضرورة إيجاد الحبيب لهن هو من دواعي الشخصية الحديثة المتطورة والاستقلال في التفكير، وأن الخلق والحشمة والتصرف السليم المبني على الشريعة والدين في كل مجالات الحياة هو من دواعي الرجعية والتخلف.. ألا ساء ما يحكمون.
وقد قال مسؤول غربي: لا تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن! أي: لن يستطيع الغرب الحاقد السيطرة على الشرق المسلم حتى تزيح المرأة المسلمة الحجاب عن وجهها وتنبذ كتاب الله وراء ظهرها، وهذا ما أرادوه لنسائنا ومجتمعاتنا واستجاب لهم الكثيرون مخدوعين تارة ومطيعين تارة، ومقلدين تارة أخرى، بينما رفض هذه العولمة القديمة النساء المؤمنات والعوائل المحافظة.
ولهؤلاء المساكين المقلدين نقول: إنكم بهذا اشتركتم ليس فقط في جريمة إغضاب رب العالمين وترك الشرع الحنيف، وإنما أصبحتم مشتركين في جريمة هدم ما بنته أجيال وأجيال من خلق عظيم وتعاليم سامية ودفعت بسببه دماءً زكية طاهرة كثيرة على مدى أكثر من 1400 عام!!.
رشاد الحمادي - تعز
--------------------------------------------------------------------------------
موضوع منتقى من مجلة مساء