عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2013-01-11, 12:08 AM
【 ثبات الجبال 】
أشتراك ماسي حتى 2016-03-25 (هدية من الموقع )
رقم العضوية : 145809
تاريخ التسجيل : 18 - 4 - 2011
عدد المشاركات : 5,849

غير متواجد
 
Exclamation حينما يصفعك الألم تذكـــــــــــــــــر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




حينما يصفعك الألم تذكر








حين يصفعك الألم بكفه الخشنة على وجهك الرحب
وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك
فتغير ترتيب حياتك وتغادرك ركاما
من لا شئ
وحين تجد أنه مهما أوصدت نوافذك إلا انه
يجد طريقه للوصول إليك مهما كنت وأين اختبئت







حينها لا بد ان تدرك كمّ ضعفك!!
ويستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع يسرق
من عينيك النوم الهانئ ويحيل عينيك
ينبوعا لشلالات متدفقة
تسكب أحزانك
لكن قف..نعم ..قف




فدمعك المتساقط هذا ملكك وحدك
وإن رأته كل الأعين فهي لم تر
منه إلا ما قد فضحته عينك
وأما ما خبئته بين ضلوعك وزفرة الآه
التي تحرق جوفك فهي أيضا ملكك
وحدك
وإن مررت بهذا كله فتهانيَّ لك فأنت
لا زلت إنسانا تشعر وتحس !!




فلا تبتئس بدمعك فهو علامة حياتك
ووجودك وهو سبيلك لترى آلام
الآخرين بعين أخرى غير التي اعتادت ان
تتعامل مع أوجاعهم وأحزانهم ولا تجزع
ولا تصخب فكل ذلك سيفقدك معنى
الألم وسيحيلك أشلاءا
ودمارا دون أن ترى ما أُريدَ منك
اغتنم دمعك لتكفكف دمع غيرك
واغتنم حزنك لتداوي
جرح غيرك




ألا ترى معي أن الألم حينما صفعك
فهو قد أحيا روحك؟؟!!وأن الله اجتلبك نحوه بدعائك؟؟!!
وأن شلال دمعك قد غسل شيئا
من دنس نفسك؟؟!!
وتعال الى واحة اليقين وإن كان
الدرب مليئا بأشواك الوهم
فما أَعطرَ تلك الواحة!!!!
واقترب بأنفاسك الى طهر السماوات
لترقى بكل نفسك بكل روحك



والتفت إلى المساكين الذين غفلوا عن عظيم
ما مررت به ومدّ لهم يدك علّهم إذا لمسوا
دفء حزنك ذاب بعض جليد قلوبهم
كم من الذين تجمدت مشاعرهم حين صفعهم
الألم وهربوا إلى أصقاع بعيدة عن واحتك
فبردوا وماتت مشاعرهم وغدت أحزانهم
هي غذاء أرواحهم فمات أي إحساس
بالآخرين!! وظنّوا أنهم هم فقط الذين
يعلمون معنى الألم فعموا وصمّوا
عن جراحات الأخرين!!!!






فأي يد ستمتد لأولئك التائهين غير يدك
لتنير لهم طريق الألم الحقيقي
وتعينهم على أن يكون هذا الألم
بوابة الانفراج وبداية الطريق
نحو فسيح الأمل

راق لي


توقيع 【 ثبات الجبال 】


(أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ)