أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعافيك من كل سوء،
وأن يفرج عنك كل كرب، ويزيل عنك هموم الدنيا وأن تكون في الله حسن الظن.
فالله تعالى لا يقطع حبال من وصله،
ولا يخذل من سأله ولا يضعف من إستقوى به ولا يرد طالبه، ولا يمنع راجيه.
فكيف بك لا يكون عندك الأمل في الرحمن الرحيم، العزيز الغفور.
فهو فرد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
قليها وقلبك مملوء أمل فيه سبحانه وتعالى.
فمن كان مع الله، كان الله معه،
فكيف لا نطرق بابه؟ ونترك بابه!
فهو سبحانه بيده ملكوت السماوات والأرض.
فمن كان مع الله فلا يحزن،
ومن كان مع الله فلا يقلق، ومن كان مع الله فلا هم لديه.
[ إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إذْ أَخْرَجَهُ الَذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ
إذْ هُمَا فِي الغَارِ إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا
فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا
وجَعَلَ كَلِمَةَ الَذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا واللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) ]