الموضوع: **إعلاااان خاص**
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 31  ]
قديم 2012-12-07, 9:41 PM
((أم سارة))
اشتراك ذهبي لمدة سنة
رقم العضوية : 179703
تاريخ التسجيل : 4 - 12 - 2012
عدد المشاركات : 701

غير متواجد
 
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم


[hide]
الألوان في القرآن الكريم تحمل مدلولات رمزية و أهداف جمالية و أخلاقية
وقد وردت على نوعين ، أحياناً يذكر اللون الصريح ، كالأبيض و الأسود و الأحمر و الأخضر مثلا ، و أحيانا ً لا يصرح بلفظه و إنما يستدل على وجود اللون من خلال الآيات حين تذكر الألفاظ ( كالصبح و الليل أو الظلمات و النور أو الجنة و النار ) و الآن أعرض لكم دلالات الألوان التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة الشريفة
اللون الأبيض-
هو ثاني الألوان ذكراً في القرآن الكريم , وقد ذكر (12) مرة في (12) آية :
يتميز اللون الأبيض عن سائر الألوان في و وظيفته و طبيعته ، و رمزه و دلالته ، فهناك شبكة من العلاقات التي تربط بين هذا اللون و سلوك الإنسان ، و كثيراً ما نستخدم في حياتنا اليومية مثل الأيادي البيضاء و الوجه الأبيض و الراية البيضاء ، و قد استخدم القرآن هذا اللون وحده في أكثر من موضع في سياق الآيات القرآنية ، أو استخدمه مقترنا مع اللون الأسود ، لما لهذين اللونين من ارتباط شديد بين بعضهما ، فقد ذكر اللون الأبيض مفردا في سياق تحدي موسىى لفرعون أكثر من موضع ، حيث يطلب إليه إدخال يده في جيبه لتخرج بيضاء من غير سوء و هي تعتبر من المعجزات ، قال تعالى ( ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ) الشعراء 33 ، و قال تعالى ( و اضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء ) طه 22 ، وقد يكون اللون الأبيض ذا دلالة كبيرة ، إذ يستخدم في تصوير حالة من حالات العمى الذي يسببه الحزن و الكمد ، كما هو الحال في قصة يوسف عليه السلام ، قال تعالى ( وتولى عنهم و قال يا أسفي على يوسف ، و ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) ، يوسف 84 ، و النص القرآني اذ يختار اللون الأبيض لتصوير الحالة التي أصابت العين ، إنما هو بسبب ما يحمله هذا اللون من دلالة على الصمت و السكون و الإحساس بالفراغ المرافق لحالة الحزن و كظم الغيظ ، و قد وصف الله تعالى خمرة أهل الجنة بالبياض أيضاً لما له من تأثير يبعث على المتعة و الجمال ، و لما يحمله اللون الأبيض من دلالة على الصفاء و النقاء فقال ( بيضاء لذة للشاربين ) ، كما ورد في سياق الحديث عن أهل الجنة ، و ما أعده الله لهم في جنات النعيم . وقد يحذف اللون و يستدل عليه من خلال التشبيه كما في قوله تعالى (كأنهن بيض مكنون ) و إذا كانت الآية تحمل في معانيها معنى الطهر و النقاء الذي يختص به الحوريات ، فهي تحمل أيضاً صفة الجمال المتمثل بالبياض الناصع.
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : "البسوا من ثيابكم البياض ؛ فإنها من خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم". رواه أبو داود ، والترمذي وقال : "حديث حسن صحيح" وابن حبان في "صحيحه" ، وعن سمرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "البسوا البياض ؛ فإنها أطهر وأطيب ، وكفنوا فيها موتاكم" رواه الترمذي وقال : "حديث حسن صحيح" ، وابن ماجه ، والحاكم وقال "صحيح على شرطهما". وكلاهما في "صحيح الترغيب والترهيب" (2026 و 2027) .[/hide]