(5)
امتِثَال أوامر الله ورسوله في الظاهر فيها المشقة, ولكن هـذه المَشقة مثل القطرة
,والراحة المخفيَة وراءها مثل البَحر ! واتبَاع الشهوَات وترك أوامر الله ورسوله
في الظاهر فيها الراحة ولكن هـذه الراحَة مثل القطرة, والعـذاب والمشقة المخفيَة
وراءها كالبحر!
(6)
نور العلم والهدَاية لايحصلان إلا بالمجاهدة, أما المعلومَات فيحصل عليهَا الإنسان
بأي طريقَة. ونور الإيمان كالكشاف يميز به المسلم بين الدُنيا والآخرة.. وبين
ماينفع ومايضر..وبين مايحبه الله ويبغضه.. وحسب قوة النور تكون الأعمَال..
وحسن الأخلاق.. وتنوع الأعمال.. والشوق والرغبة في كل مايحبه الله من
الأقوَال والأعمَال والأخلاق.
(7)
قلُوب العِبَاد بيد الله يقلبهَا كيف يشاء, فمن أقبل على الله أحبه الله, وأقبل بقلوب
عبَاده إليه, وَمن أعرض عنه أبغضه وأعرض بقلوبهِم عنه. وقيمَة الإنسَان
بصفاته لابـذاته ففي المَخلوقَات من هو أكبر منه وأقوى منه , وأحسن صفاته
الإيمَان والأعمَال الصَالحة , وشر صفاته الكفر والأعمَال السيئَة.
(8)
العلم غـذاءُ العقول.. وَالـذكرُ غِـذاءُ القلوب.. وَالعمل الصَالح ثمرتهما.. والعِلمُ بدون
الجُهد يُورث الجدَل..! وَالعلم مَع الجُهد يُورث العمل والوجل في القلب..!
(9)
مَن أكمَل محبوبَات الله في الدُنيَا من الإيمَان والإحسان وَ التقوَى وَالتوبة وَالأعمَال
الصَالِحَة , أكمل له الله محبوباته في الآخِرَة من دُخول الجَنَة, والفوز برضى الله
ورؤيته, وظفر هُناك بمالاعين رأت ولا أذن سمعَت ولا خطر على قلب بَشَر
وَأخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله ودينه بشهوات نفسه، وأخسر منه من
اشتغل عن ربه ونفسه بالناس ذماً وظلماً، وتجريحاً واحتقاراً.