جزاك الله خير .
هذا الحديث ورد بألفاظ مختلفة حسب رواية الرواة :
1- فقد رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا وقف العباد للحساب ينادي منادٍ ليَقُمْ من أجره على الله؛ فليدخل الجنة ، ثم نادى الثانية ، ليقم من أجره على الله ، قالوا : ومن ذا الذي أجره على الله؟ قال : العافون عن الناس ، فقام كذا وكذا ألفاً ، فدخلوا الجنة بغير حساب " .
2- ورواه البيهقي ، عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ينادي مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة مرتين ، فيقوم من عفا عن أخيه . قال الله { فمن عفا وأصلح فأجره على الله}" .
3- ورواه ابن مردويه ، عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول مناد من عند الله يقول : أين الذين أجرهم على الله؟ فيقوم من عفا في الدنيا ، فيقول الله أنتم الذين عفوتم لي ، ثوابكم الجنة " .
والحديث قد تكلم فيه المحدثون ولا يخلو من ضعف ، فقد ضعفه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء ( 3 / 226 ) وقال : [فيه] الفضل بن يسار ولا يتابع على حديثه ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 10 / 414 ) : رجاله وثقوا على ضعف يسير في بعضهم ، كما ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 406 ) ، والسلسلة الضعيفة ( 1277 ) .
والله تعالى أعلم .