عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-11-11, 3:23 AM
ابن الشجاع
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية ابن الشجاع
رقم العضوية : 8195
تاريخ التسجيل : 14 - 7 - 2005
عدد المشاركات : 1,115

غير متواجد
 
Lightbulb مـن روائـع الـشعـر العـربي...




انه الامير الشاعر الفارس... ابو فراس الحمداني..

وقصيدة المشهورة.. أراك عصي الدمع..



أراك عصي الدمع شيمتـك الصبـر....أمـا للهوى نهـي عليـك ولا أمـر
بلى، أنـا مشتـاق وعنـدي لوعـة.... ولكـن مثلـي لا يـذاع لـه سـر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهـوى ....وأذللت دمعا مـن خلائقـه الكبـر
تكاد تضيء النـار بيـن جوانحـي ....إذا هي أذكتهـا الصبابـة والفكـر
معللتي بالوصـل والمـوت دونـه.... إذا بت ظمآنـاً فـلا نـزل القطـر
حفظـت وضيعـت المـودة بيننـا.... وأحسن من بعض الوفاء لك الغـدر
ومـا هـذه الأيـام إلا صحـائـف.... لأحرفها، من كـف كاتبهـا، بشـر
بنفسي من الغادين في الحـي غـادة.... هواي لهـا ذنـب، وبهجتهـا عـذر
تروغ إلى الواشين فـي، وإن لـي.... لأذنا بها عـن كـل واشيـة iiوقـر
بدوت وأهلـي حاضـرون، لأننـي.... أرى أن داراً لست من أهلهـا iiقفـر
وحاربت قومي فـي iiهواك،وإنهـم.... وإياي، لولا حبك، المـاء iiوالخمـر
فإن يك ما قال الوشـاة ولـم iiيكـن.... فقد يهدم الإيمـان مـا شيـد الكفـر
وفيت وفـي بعـض الوفـاء iiمذلـة.... لإنسانة في الحـي شيمتهـا iiالغـدر
وقور، وريعـان الصبـا iiيستفزهـا.... فتـأرن أحيانـا كمـا أرن المـهـر
تسائلني : من أنت ؟ وهـي iiعليمـة.... وهل بفتى مثلي علـى حالـه iiنكـر
فقلت لها: لو شئت لم تتعنتـي iiولـم.... تسألي عنـي، وعنـدك بـي iiخبـر
فقالت: لقد أزرى بك الدهـر iiبعدنـا.... فقلت: معاذ الله بل أنـت لا الدهـر
وما كان للأحـزان لـولاك iiمسلـك.... إلى القلب، لكن الهوى للبلى iiجسـر
وتهلك بين الهـزل والجـد iiمهجـة.... إذا ما عداها البيـن عذبهـا iiالهجـر
فأيقنـت أن لاعـز بعـدي iiلعاشـق.... وأن يدي ممـا علقـت بـه صفـر
وقلبت أمـري لا أرى لـي iiراحـة.... إذا البين أنساني ألـح بـي الهجـر
فعدت إلى حكـم الزمـان iiوحكمهـا.... لها الذنب لا تجزى به ولي iiالعـذر
فلا تنكريني يـا ابنـة العـم، iiإنـه.... ليعرف من أنكرته البـدو والحضـر
ولا تنكرينـي، إننـي غيـر iiمنكـر.... إذا زلت الأقدام، واستنـزل iiالذعـر
وإنـي لـجـرار لـكـل iiكتيـبـة.... معـودة أن لا يخـل بهـا iiالنصـر
وإنـي لـنـزال بـكـل iiمخـوفـة.... كثير إلـى نزالهـا النظـر iiالشـزر
فأظمأ حتى ترتوي البيـض iiوالقنـا.... وأسغب حتى يشبع الذئـب iiوالنسـر
ولا أصبح الحـي الخلـوف iiبغـارة.... ولا الجيش، ما لم تأته قبلـي iiالنـذر
ويـا رب دار لـم تخفنـي iiمنيعـة.... طلعت عليها بالـردى أنـا iiوالفجـر
وحي رددت الخيـل حتـى ملكتـه.... هزيما، وردتنـي البراقـع والخمـر
وساحبـة الأذيـال نحـوي لقيتهـا.... فلم يلقها جافـي اللقـاء ولا وعـر
وهبت لها ما حـازه الجيـش كلـه.... ورحت ولم يكشـف لأبياتهـا ستـر
ولا راح يطغيني بأثوابه الغنـى ولا.... بـات يثنينـي عـن الكـرم الفقـر
وما حاجتي بالمـال أبغـي وفـوره.... إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفـر
أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى..... ولا فرسي مهـر ولا ربـه غمـر
ولكن إذا حم القضاء علـى امـرئ.... فليـس لـه بـر يقيـه ولا بـحـر
وقال أصيحابي: الفرار أو الـردى؟.... فقلت :هما أمـران أحلاهمـا مـر
ولكننـي أمضـي لمـا لا يعيبنـي.... وحسبك من أمرين خيرهما الأسـر
يقولون لي بعت السلامـة بالـردى.... فقلت أما والله، مـا نالنـي خسـر
وهل يتجافى عنـي المـوت ساعـة..... إذا ما تجافى عني الأسر والضـر؟
هو الموت فاختر ما علا لك ذكـره.... فلم يمت الإنسان مـا حيـي الذكـر
ولا خير في دفـع الـردى iiبمذلـة.... كما ردهـا يومـا بسوءتـه عمـرو
يمنـون أن خلـوا ثيابـي، وإنـمـا.... علي ثيـاب مـن دمائهمـو حمـر
وقائم سيـف فيهمـو انـدق نصلـه.... وأعقاب رمح فيه قد حطـم الصـدر
سيذكرنـي قومـي إذا جـد جدهـم.... وفي الليلـة الظلمـاء يفتقـد البـدر
فإن عشت، فالطعن الـذي يعرفونـه.... وتلك القنا والبيض والضمر الشقـر
وإن مـت فالإنسـان لا بـد ميـت.... وإن طالت الأيـام وانفسـح العمـر
ولو سد غيري مـا سـددت اكتفـوا.... به وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
ونحـن أنـاس لا تـوسـط بينـنـا.... لنا الصدر دون العالميـن أو القبـر
تهون علينا فـي المعالـي iiنفوسنـا.... ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلـي ذوي العـلا.... وأكرم من فوق التـراب ولا فخـر


توقيع ابن الشجاع
شـجـاع



لتكن خطاك في دروب الخير على رمل ندي لايسمع لها


وقع ولكن آثارها بينة ...