في الماضي حبيبتي كانت لا تنام
إلا على سماع نغماتي
و لا تصحو إلا على أصوات أجراسي
أين هي مني وأين ذاك الصوت
الحنين الدافئ
الذي يملآ
فضائي
سمائي
أرضي
أين رحل ؟
من أسماعي
فهل يرحل الماضي
وهل تموت الذكرى
كما يموت صفق الشجر
عندما يرحل المطر
وتجف ينابيع الماء ؟
لا وألف لا
جرس صوتها في أذني ما زال باقي
يرن كل لحظة
مساء وصباح
ألاقيها في صلواتي
في تراتيلي
عند مدخل معبدي
تقف دائما أمامي
ترفع أكف الدعاء
فأكفكف عنها الدموع
وأكتب فيها الأشعار
وأدعو لها ليلاً ونهار
أسأل الله لها السعادة
أين ما رحلت
وبأي دار إختارت البقاء
فهي حبيبتي
فلها حنيني وكل أشواقي
لن تغادرني مهما صعب اللقاء
وباعدتنا الأيام
فهي الحاضر
والمستقبل الآتي
وكل الماضي من الذكريات