عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-11-10, 4:27 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي مع الوالدين في خضم الحياة
مع الوالدين في خضم الحياة
فرض الله تعالى برَّ الوالدين على عباده، فقال تعالى: {وقضى
ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا } [الإسراء:
23].


وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}[النساء:
36].

وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين
أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].

قال تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني
صغيرًا}[الإسراء: 24].

قال تعالى : {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}
[نوح: 28].

وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين، وبين عظم الأـجر في
ذلك وعهظم العقوبة على من كان عاقا لوالديه

فقال: (من سرَّه أن يمَدَّ له في عمره ويزاد في رزقه؛ فليَبرَّ والديه، وليصل
رحمه) مسند الإمام أحمد.

وقال صلى الله عليه وسلم: (رغم أنفه ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه).
قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر؛ أحدهما أو كليهما، ثم
لم يدخل الجنة) رواه مسلم

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، إني حملتُ أمي
على عنقي فرسخين (حوالي عشرة كيلو مترات) في رمضاء شديدة، فهل أدَّيتُ شكرها؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (لعله أن يكون لطلقة واحدة (يعني طلقة واحدة من آلام
الولادة).

وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد
أسخط الله) رواه البخاري في الأدب المفرد.

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، إن لي مالا
ووالدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت
ومالك لأبيك) رواه ابن ماجه

قالت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمتْ على أمي وهي مشركة -في عهد
قريش- فقلتُ: يا رسول الله، قدمتْ على أمي وهي راغبة .. أفأصلُ أمي؟ فقال صلى
الله عليه وسلم: (نعم، صلى أُمَّك) رواه مسلم.

على المسلم أن يتجنب كل ما من شأنه الإساءة إلى والديه، ولو كان شيئًا هينًا،
مثل كلمة (أف) قال الله تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً
كريمًا} [الإسراء: 23].

شاهد أبو هريرة رجُليْن فسأل أحدهما عن صلته أو قرابته بالآخر، فقال: إنه
أبي. فقال أبو هريرة: لا تسمِّه باسمه، ولا تمشِ أمامه، ولا تجلسْ قبله. رواه
البخاري في الأدب المفرد.

قال صلى الله عليه وسلم لرجل جاء يريد الجهاد: (هل باليمن أبواك؟).قال: نعم.
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عما إذا كانا أذِنا له أم لا.
فقال الرجل: لا.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (فارجع فاستأذنهما؛ فإن أذِنا لك، وإلا
فبرَّهما) مسند الإمام أحمد.


وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الرجل أَهْلَ وُدِّ
أبيه) رواه مسلم

وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من
صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم

فالمسلم:
1- يقدم والديه على كل شيئ على أولاده وزوجته والناس أجمعين
2- يحسن إليها ويتأدب معهما.
3- يدعو لهما بالمغفرة.
4- يقضي حوائجهما وديونهما.
5- يتصدق عنهما في حياتهما وبعد موتهما.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

طريق محمد