عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2012-11-09, 9:44 PM
نورقباء
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية نورقباء
رقم العضوية : 150359
تاريخ التسجيل : 28 - 6 - 2011
عدد المشاركات : 15,670

غير متواجد
 
افتراضي
يآ مترفاً في التفاني لأزهار الخريف الراحلة
ويآ صائباً شوكة تحسبها خفيفة في قلب أخيكـ
ويآ قاذفاً حروفاً تلهب كجمرة ملتهبة بظهور أناس يحملون لك المحبّة


تاملوا معي يا أحبة ... أن هذهـ الدنيا ما نحن فيها إلا ... "عابروا سُبل"
تنفسوا بعمق وأخرجوا كل زفرات الأنين في دواخلكم
تجمّلوا وتمضمضوا بعسل الحديث
قدموا للاخرين الشيء الجميل الكثير الذي تجدون في المقابل لانفسكم منه جزء
فكلنا إلى الله يوماً راحلون
♥♥

ستُفنى الأرض ومن عليها إلا الله
إن تخلصنا من حب الدنيا والله لنجد لذة الزهد فيها ويراع الروح المثمر
أنا وأنتم كلنا بشر ...
لماذا لا نسأل انفسنا؟
ماذا نريد ولماذا! نحن نعيش ونتنفس بل الله منعم علينا
باعظم النعم وهي أن جعل القلب ينبض في الدقيقة ويضخ
الدم لتتحرك أعضائنا وجعلها تتحرك إلى ما نريد
بعضنا يعصيه وبعضنا يرضيه

كالإنسان المشلول فهو محروم من نعمة أن يستطيع
أن يحرك يده إلى ما يريد أو رجله او أي جزء شلّ الله له
أما تدرك يا عاصي الله ألم تدرك يا ناظراً إلى الحرم
ألم تدرك يامن زرعت حزناً بقلب مظلوم ...
أن الله منعم عليك بهذه النعمه يمهلك فلعلك تعود إليه

♥♥

* فهو الرفيق الذي يمهّل راكب الخطيئة ومقترف الذنب ولا يعجل بعقوبته
لينيب إليه ويعود إليه ..
وهو الجواد لذاته ، و جُودُ كلِّ جوادٍ خَلَقَه الله ويَخلُقُه أبداً أقلُّ من ذرَّةٍ
بالقياس إلى جُودِه ، فليس الجواد على الإطلاق إلَّا هو ، وَجُودُ كلَّ جوادٍ
فَمِنْ جُودِه ، ومحبّته للجود والإعطاء والإحسان والبر والإنعام والإفضال فوق
ما يخطرُ ببال الخلق أو يدور في أوهامهم....
هو الجواد لذاته ، كما أنه الحيُّ لذاته ، العليم لذاته السميع البصير لذاته، فجُودُهـ
العالي من لوازم ذاته ـ والعفو أحبُّ إليه من الإنتقام ، والرحمةُ أحب إليه من العقوبة
والفضلُ احب إليه من العدل والعطاء أحب إليه من المنع.



*وهو الديان المجازي المحاسب جامع الأولين والآخرين يوم القيامه عراة
ليس عليهم ثياب، حفاة بلا نعال غرلاً ...

وإذا عرف العاقل أن الله سبحانه ديّان وأن القيامة يوم جزاء وحساب يوم لا ينفع
إلا العمل الصالح وانه سيلقى الله شاءت نفسه ترك الدنيا أم أبت
وأنه في ذلك اليوم سيجد أعماله التي فعلها بالدنيا محضرة بلا إنقاص
خيرها أو شرها حسنها أو سيئها فإنه سيحسب وجوده في ذلك المشهد العظيم
الذي لا تقول فيه نفس إلا "نفسي نفسي"
♥♥

قال ابو الدرداء رضي الله عنه : قال: " البر لا يبلى ، والإثم لا ينسى ، والديَّان لا ينام
،فكن كما شئت ، كما تدين تدان"

♥♥

تذكر يوم تأتي الله فردا
وقد نُصبت موازين القضاء
وهُتكت السُّتور عن المعاصي
وجاء الذنبُ منكشف الغطاءِ

مما راق لي..



توقيع نورقباء
كن في المكان الذي يُريدك الله وإن فقدك الناس
اللهم وكلت امري اليك فلاحول ولاقوه الابك . .