الموضوع: شموع
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2012-11-01, 1:24 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي شموع



من إضاءة القاعة المظلمة :

* الأصل في الإنسان أن يكون جاهلاً إلا إذا تعلم .

* ما دمنا لا نعرف كل شيء , ولم نحط بكل شيء , فإن علينا ألا نصدر أحكامنا حتى تنتهي .

* هناك أمور كثيرة ستكون معرفتنا بها جزئية أو سطحية , ونحتاج إلى التعمق فيها , وهذا لا يكون إلا من خلال امتلاكنا لعقل مفتوح وروح متعطش إلى المعرفة .

من إضاءة الامتحان الأكبر :

* المشكل الأكبر في هذا الموضوع , هو أننا لا نعرف متى ينتهي وقت الاختبار , ويسحب المراقبون أوراق الإجابة ! كم أخطأ الناس يا أبنائي وبناتي في توقعاتهم لمدة الاختبار ؟

من إضاءة المواليد :

إنه لشيء لافت ذلك التباين الكبير بين ما نكون عليه عند الولادة , وبين ما نكون عليه عند الموت , المواليد كلهم أطفال من درجة واحدة , حيث يمكن أن نتوقع لكل واحد منهم أن يكون في المستقبل واحد من العظماء , وأن يكون متخلفاً ذهنياً أو مجرماً أو منحرفاً .. لكن هذه الإمكانيات تتلاشى مع الأيام ليصبح المجهول معلوماً .. !


من إضاءة العظمة :

* هناك رجال عظام غيروا مجرى التاريخ , ونقشوا أسمائهم بأحرف من نور على صفحاته مع أنهم ولدوا في أسرٍ لا يعرف عنها عراقة في نسب , وليس لديها وفرة في مال , ولا تسكن في أماكن مميزة .. التاريخ والواقع يقولان لنا هذا , وعلينا أن نستخلص العبرة منه !

* تقبل نفسك وأوضاعك , واشعر بالاعتزاز بما لديك , واتخذ منه نقطة انطلاق إلى الأمام !

* انفخ على أصغر شرارة لديك لتتحول إلى نور عظيم يضيء لك طريقك وطريق أهلك وزملائك !

* لا ترض أبداً أن تكون ظلاًّ لأحد , وحاول دائماً أن تكون قدوة ونموذجاً ينتفع بك غيرك !

من إضاءة النهاية :

* الملاحظ أن الشباب والشابات الذين يتفوقون في الاستقامة والدراسة والعمل على نحو باهر قليلون جداً , وهذا يعود إلى عدد من العوامل , أهمها : المفاهيم والمعتقدات التي يسترشدون بها في مسيرتهم وحركتهم اليومية .
هناك من أبنائي وبناتي من ينظرون إلى العالم بمنظار أسود , فلا يرون إلا الشرور والمفاسد , ويعتقدون أنَّ ما هو أسوأ متوقع دائماً …. !

* كونوا أنصار الفضائل وحماة المبادئ , حتى يصبح لحياتكم معنى وقيمة , وإذا فعلتم ذلك فأنتم مظفرون دائماً , فإن فاتتكم لذة الغلبة لم يفتكم شرف المعركة !

من إضاءة الذكر والأنثى :

إن التركيب الجسمي والنفسي والشعوري للفتاة مختلف عن التركيب الجسمي للفتى , ولهذا فإنك يا ابنتي قد أعددت لتقومي بدور مختلف عن أخيك ! … بعبارة أخرى تحتاج الفتاة إلى أن تكون طموحاتها في المستقبل طموحات امرأة وليست طموحات رجل !

من إضاءة النجاح :

* من المهم أيها الأعزاء والعزيزات أن تتذكروا شيئاً جوهرياً , هو أن الإسلام يدقق في الأسلوب الموصل إلى الأهداف الكبيرة مثل تدقيقه في الأهداف نفسها , ولهذا فإن للنجاح الحقيقي الذي ينبغي علينا جميعاً أن نسعى إليه سمتين أساسيتين :
الأولى : أن يتم بطريقة مشروعة ونظامية .
الثانية : أن يقرب صاحبه من الله تعالى .

* استعينوا بالله تعالى واطلبوا التوفيق والرعاية في كل ما تسعون إليه . وتذكروا قول القائل :
إذا لم يكن عون من الله للفتى = فأول ما يقضي عليه اجتهاده !

من إضاءة الحلِّ :

هذه الدنيا هي دار الأزمات والمشكلات ؛ إذ ليس هناك أسرة ولا مؤسسة ولا مدرسة لا تعاني من بعض الصعوبات , وتلك الصعوبات , منها ما هو موجود بسبب طبيعة العمل وطبيعة العيش والظروف التي نمر بها , ومنها ما هو بسبب ما لدى البشر من قصور وأخطاء ورعونات … ونحن جميعاً نعرف أن في كل مكان عدداً من الناس الطيبين الذين يحاولون إصلاح ما أفسده غيرهم , وحمل بعض الأعباء عن أهلهم ومجتمعهم وبلادهم , وهذه القلة القليلة هي ملح المجتمع وهي عطره ونوره !

من إضاءة النفس :

* لدي مقياس سهل الاستخدام , يمكن كل واحد منكم أن يعرف من خلاله وضعيته العامة , هذا المقياس هو نوعية ما تلومك نفسك عليه !

من إضاءة الحذر :

إن الله تعالى هو الذي يرزق المرأة بالزوج الصالح و ويرزق الرجل بالمرأة الصالحة , فاطلبي ذلك منه بصدق , واعلمي أن ما عند الله تعالى إنما ينال بطاعته وليس بمعصيته !

من إضاءة الشكر :

( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) هذا الزمان يا بناتي ويا أبنائي هو زمان الشكوى من سوء الأحوال , وذلك بسبب تعاظم طموحات الناس وبسبب بُعد الفجوة بين إمكاناتهم, وما يرغبون في الحصول . لا تنساقوا مع التيار , وعودوا إلى الأصول وتذكروا دائماً أنه مهما ساءت الأحوال , وتتابعت الكروب , فإننا سنجد شيئاً يستوجب شكر الله تعالى .

من إضاءة البر :

* داء الوالدين لأولادهما منه ما هو من قبيل العطف والشفقة , وهذا يصدر من الأبوين ولو كان الأولاد غير بارين بهما . وهناك دعاء يخرج من الأعماق؛ لأنه يعبر عن الامتنان لبر الأولاد لهما وعن الرضا والإعجاب بصنيعهم و وهذا هو الجدير بالإجابة !

* ابحثوا عن ألطف العبارات وأرق الكلمات لتخاطبوا بها آباءكم وأمهاتكم , وأبدعوا في ذلك , فمهما قلتم , فأنتم غير مسرفين !

* ما دام آباؤكم وأمهاتكم لا يُؤثرون أحداً عليكم , فإنكم لن تبروهم حق البر إلا إذا آثرتموهم على الزوجة والولد !

* لتكن استقامتكم أكبر هدية تقدمونها لأحب الناس وأعز الناس !

من إضاءة التميز :

* هذه الدنيا دار أسباب ومسببات , ومقدمات ونتائج !

* استشيروا الحكماء وأصحاب الخبرة والتجربة , فرب كلمات من خبير وفرت على شاب عناء سنين من التخبط وسلوك الطرق المسدودة !

من إضاءة المبدأ :

كلما كبرتم وتفتح وعيكم على الحياة وجدتم أنكم أكثر عرضة للمساومة من قبل أشخاص كثيرين , لا يرجون الله واليوم الآخر ؛ مساومة على المبدأ وعلى الضمير والمروءة والكرامة, وينبغي أن تكونوا مستعدين للمقاومة . ستجدون كثيرين من حولكم يخضعون للإغراء , ويخبطون في الحرام خبطاً , وليس هؤلاء بأكرم الناس ولا أسعد الناس , ولا ينبغي للمرء أن يتأثر بكثرتهم , فهم عند الله ضئيلون , لا وزن لهم ولا قيمة !

* عودوا أنفسكم التنازل عن بعض الأشياء المادية في سبيل البقاء على المنهج القويم !
ـــــــــــــ
عبد الكريم بكار


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟