من إضاءة القاعة المظلمة :
* الأصل في الإنسان أن يكون جاهلاً إلا إذا تعلم .
* ما دمنا لا نعرف كل شيء , ولم نحط بكل شيء , فإن علينا ألا نصدر أحكامنا حتى تنتهي .
* هناك أمور كثيرة ستكون معرفتنا بها جزئية أو سطحية , ونحتاج إلى التعمق فيها , وهذا لا يكون إلا من خلال امتلاكنا لعقل مفتوح وروح متعطش إلى المعرفة .
من إضاءة الامتحان الأكبر :
* المشكل الأكبر في هذا الموضوع , هو أننا لا نعرف متى ينتهي وقت الاختبار , ويسحب المراقبون أوراق الإجابة ! كم أخطأ الناس يا أبنائي وبناتي في توقعاتهم لمدة الاختبار ؟
من إضاءة المواليد :
إنه لشيء لافت ذلك التباين الكبير بين ما نكون عليه عند الولادة , وبين ما نكون عليه عند الموت , المواليد كلهم أطفال من درجة واحدة , حيث يمكن أن نتوقع لكل واحد منهم أن يكون في المستقبل واحد من العظماء , وأن يكون متخلفاً ذهنياً أو مجرماً أو منحرفاً .. لكن هذه الإمكانيات تتلاشى مع الأيام ليصبح المجهول معلوماً .. !
من إضاءة العظمة :
* هناك رجال عظام غيروا مجرى التاريخ , ونقشوا أسمائهم بأحرف من نور على صفحاته مع أنهم ولدوا في أسرٍ لا يعرف عنها عراقة في نسب , وليس لديها وفرة في مال , ولا تسكن في أماكن مميزة .. التاريخ والواقع يقولان لنا هذا , وعلينا أن نستخلص العبرة منه !
* تقبل نفسك وأوضاعك , واشعر بالاعتزاز بما لديك , واتخذ منه نقطة انطلاق إلى الأمام !
* انفخ على أصغر شرارة لديك لتتحول إلى نور عظيم يضيء لك طريقك وطريق أهلك وزملائك !
* لا ترض أبداً أن تكون ظلاًّ لأحد , وحاول دائماً أن تكون قدوة ونموذجاً ينتفع بك غيرك !
من إضاءة النهاية :
* الملاحظ أن الشباب والشابات الذين يتفوقون في الاستقامة والدراسة والعمل على نحو باهر قليلون جداً , وهذا يعود إلى عدد من العوامل , أهمها : المفاهيم والمعتقدات التي يسترشدون بها في مسيرتهم وحركتهم اليومية .
هناك من أبنائي وبناتي من ينظرون إلى العالم بمنظار أسود , فلا يرون إلا الشرور والمفاسد , ويعتقدون أنَّ ما هو أسوأ متوقع دائماً …. !
* كونوا أنصار الفضائل وحماة المبادئ , حتى يصبح لحياتكم معنى وقيمة , وإذا فعلتم ذلك فأنتم مظفرون دائماً , فإن فاتتكم لذة الغلبة لم يفتكم شرف المعركة !
من إضاءة الذكر والأنثى :
إن التركيب الجسمي والنفسي والشعوري للفتاة مختلف عن التركيب الجسمي للفتى , ولهذا فإنك يا ابنتي قد أعددت لتقومي بدور مختلف عن أخيك ! … بعبارة أخرى تحتاج الفتاة إلى أن تكون طموحاتها في المستقبل طموحات امرأة وليست طموحات رجل !
من إضاءة النجاح :
* من المهم أيها الأعزاء والعزيزات أن تتذكروا شيئاً جوهرياً , هو أن الإسلام يدقق في الأسلوب الموصل إلى الأهداف الكبيرة مثل تدقيقه في الأهداف نفسها , ولهذا فإن للنجاح الحقيقي الذي ينبغي علينا جميعاً أن نسعى إليه سمتين أساسيتين :
الأولى : أن يتم بطريقة مشروعة ونظامية .
الثانية : أن يقرب صاحبه من الله تعالى .
* استعينوا بالله تعالى واطلبوا التوفيق والرعاية في كل ما تسعون إليه . وتذكروا قول القائل :
إذا لم يكن عون من الله للفتى = فأول ما يقضي عليه اجتهاده !
من إضاءة الحلِّ :
هذه الدنيا هي دار الأزمات والمشكلات ؛ إذ ليس هناك أسرة ولا مؤسسة ولا مدرسة لا تعاني من بعض الصعوبات , وتلك الصعوبات , منها ما هو موجود بسبب طبيعة العمل وطبيعة العيش والظروف التي نمر بها , ومنها ما هو بسبب ما لدى البشر من قصور وأخطاء ورعونات … ونحن جميعاً نعرف أن في كل مكان عدداً من الناس الطيبين الذين يحاولون إصلاح ما أفسده غيرهم , وحمل بعض الأعباء عن أهلهم ومجتمعهم وبلادهم , وهذه القلة القليلة هي ملح المجتمع وهي عطره ونوره !
من إضاءة النفس :
* لدي مقياس سهل الاستخدام , يمكن كل واحد منكم أن يعرف من خلاله وضعيته العامة , هذا المقياس هو نوعية ما تلومك نفسك عليه !
من إضاءة الحذر :
إن الله تعالى هو الذي يرزق المرأة بالزوج الصالح و ويرزق الرجل بالمرأة الصالحة , فاطلبي ذلك منه بصدق , واعلمي أن ما عند الله تعالى إنما ينال بطاعته وليس بمعصيته !
من إضاءة الشكر :
( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) هذا الزمان يا بناتي ويا أبنائي هو زمان الشكوى من سوء الأحوال , وذلك بسبب تعاظم طموحات الناس وبسبب بُعد الفجوة بين إمكاناتهم, وما يرغبون في الحصول . لا تنساقوا مع التيار , وعودوا إلى الأصول وتذكروا دائماً أنه مهما ساءت الأحوال , وتتابعت الكروب , فإننا سنجد شيئاً يستوجب شكر الله تعالى .
من إضاءة البر :
* داء الوالدين لأولادهما منه ما هو من قبيل العطف والشفقة , وهذا يصدر من الأبوين ولو كان الأولاد غير بارين بهما . وهناك دعاء يخرج من الأعماق؛ لأنه يعبر عن الامتنان لبر الأولاد لهما وعن الرضا والإعجاب بصنيعهم و وهذا هو الجدير بالإجابة !
* ابحثوا عن ألطف العبارات وأرق الكلمات لتخاطبوا بها آباءكم وأمهاتكم , وأبدعوا في ذلك , فمهما قلتم , فأنتم غير مسرفين !
* ما دام آباؤكم وأمهاتكم لا يُؤثرون أحداً عليكم , فإنكم لن تبروهم حق البر إلا إذا آثرتموهم على الزوجة والولد !
* لتكن استقامتكم أكبر هدية تقدمونها لأحب الناس وأعز الناس !
من إضاءة التميز :
* هذه الدنيا دار أسباب ومسببات , ومقدمات ونتائج !
* استشيروا الحكماء وأصحاب الخبرة والتجربة , فرب كلمات من خبير وفرت على شاب عناء سنين من التخبط وسلوك الطرق المسدودة !
من إضاءة المبدأ :
كلما كبرتم وتفتح وعيكم على الحياة وجدتم أنكم أكثر عرضة للمساومة من قبل أشخاص كثيرين , لا يرجون الله واليوم الآخر ؛ مساومة على المبدأ وعلى الضمير والمروءة والكرامة, وينبغي أن تكونوا مستعدين للمقاومة . ستجدون كثيرين من حولكم يخضعون للإغراء , ويخبطون في الحرام خبطاً , وليس هؤلاء بأكرم الناس ولا أسعد الناس , ولا ينبغي للمرء أن يتأثر بكثرتهم , فهم عند الله ضئيلون , لا وزن لهم ولا قيمة !
* عودوا أنفسكم التنازل عن بعض الأشياء المادية في سبيل البقاء على المنهج القويم !
ـــــــــــــ
عبد الكريم بكار