هل السنة جاءت لنا بمشروعية القراءة على المرضى من الرجال والنساء ؟
س: هل السنة جاءت لنا بمشروعية القراءة على المرضى من الرجال والنساء ؟
ج: الرسول سحر, فهل ذهب لساحر ليفك سحرة ؟
هل ورد في السنة القراءة على النساء ؟
الحقيقة_ وحسب علمي _ السنة فيها عكس ما هو منتشر اليوم
فالرسول  أمر بالعلاج وأخبر أن :
(( ما من داء إلا وأنزل الله له شفا))
علمه من علمه وجهله من جهله, وأُنزل عليه من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين، وقد قرأ جبريل على رسول الله , وثبت أنه احتجم طلبا للعلاج
وهو المشرع لهذه الأمة، لكن هل ورد أنه أنه قرأ على مريضة من المريضات ؟ وهل ورد أنَّ إحدى النساء في عهده قرىء عليها من بعض الصحابة ؟
والجواب: لا؛ وهذا دليل على أنَّ هذا العمل مستحدث اليوم، والسنة دلّت على أنَّ الإنسان يقرأ على نفسه، ويقرأ الأب أو الأم على أبنائهما لصغرٍ أو عجز مثلا، وقد ثبت أن الرسول أمر عائشة رضي الله عنها أن تسترقي من العين_ ( حديث في سنن ابن ماجه , كتاب الطب باب من استرقى من العين )
وكان عند النوم يقرأ في يديه وينفث فيهما، المعوذتين وآية الكرسي ثم يمسح بهما جسده هذه هي السنــــــة
_ ( أخرجه البخاري من طريق عائشة رضي الله عنها )
ولن يكون أحد أحرص على الشفاء منك على نفسك, فاقرأوا على أنفسكم واطلبوا من الله الشفاء وأنتم موقنون بالإجابة
_ ( زاد امعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية _4 /168 _ ),
ولا بأس عند الجهل بالقراءة من البعض, أن يطلب من أبيه أو أمه أو زوجته هذا هو المشروع ، أما أن تخرج المرأة وقد تخرج مع غير محرم لرجل أجنبي ومن ثم يقرأ عليها وقد ينفث على صدرها فهذا غير مشروع وقد يسبب العقوبة لصاحبه, وكلُّ الرؤى التي يراها الإنسان وهو في داخل هذه الدائرة أو الدوامة من أنه مريض ومن حوله يُسْمعونَهُ يومياً عبارات الرحمة والعطف
كقولهم: مسكين، مهوب صحيح، به نفس ، منضول ، به عين .... إلخ .
هذه العبارات تجعلُ الصاحي والطيّب، مريضاً ...، وهذه العبارات والله إنها تساهم في سوء حالته، أقول كل الرؤى تحت مثل هذه الظروف قد تكون أضغاث أحلام، بمعنى أنه ينام وهو تحت سيطرة البحث عن العلاج أو العائن أو الساحر، ومن هو؟
بل إنَّ بعضهم يطلب من الله قبل نومه أن يُريَهُ العائن !! وينام وهو يفكرُ فيه قبل النوم، أو قد يكون يشكُّ فيه، فيتوهم أنه هو السبب ، بل ويَشْرع في خُطُوات الأخذ من بقايا ملابسه أو مشربه، وهكذا أصبح طلبُ الشفاء يقوم على الأحلام في زمن العلم، فهل هذا صواب؟
وأكرر هنا أنني لست ضد أحدٍ، ولست ضد العلاج بالقرآن والاستشفاء به، ولكني مع العلم ضد الجهل، الذي فتك بنا في هذا الزمن الذي انتشرت به الأمراض الفتاكة، والحالاتُ النفسية، والأمراضُ المزمنة ومع هذه الأمراض _ وكما يقولون _ المضطر يركب الصعب _ والعامة قد يُحلّون لأنفسهم ،
فإن قلت لهم: لماذا؟ تُفاجأ بهم يستدلون بدليل ليس من القرآن ولا السنّة بل من الأمثال: ...( ما يحس بالنار إلا رجل واطيها ) ...
يقولها مُتنهداً كأنه يريدك أن تؤيده على هذا الدليل،
فإن قلت له : هذا حرام،
قال لك: ( حط بينك وبين النار مطوع ! ) ولم يعلم المسكين أن َّ النار ستأكُلُ المطوع الذي يفتي ويجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ،
( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ) [ الحج: 9 ]
إنني أنادي هنا بسلوك الطريق الصحيح للعلاج، دعوا عنكم الأحلام فليس فيها وصفة و روشته للمريض، واذهبوا إلى الطبيب أو المستشفى وخذوا العلاج، واسألوا الله الشفاء، واقرأ القرآن على نفسك واسأل الله الشفاء، ولكن دع عنك هذه الأوهام الآخذة بالانتشار:
[ أنا منضول ، أنا معيون، أنا عندي نفس ] ...إلخ،
وسيشفيك الله بإذن الله، جَرّب ولن تخسر شيئاً.
[line]
يمكن الاستفادة من المقالة بشرط الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضة للعقاب الدنيوي والأخروي.
|
التعديل الأخير تم بواسطة الحسنى ; 2008-02-06 الساعة 5:03 PM.
توقيع الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
|
|