[saeeda]

الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في قاعةِ امتحان أحد أيام الصيف المشمسة

لحظات ترقب وانتظار وخوف وأمل بالله

مشاعر مبعثرة تجمعت في لحظة انتظار

أسئلة الامتحان ....

الساعة هي التاسعه وحان الموعد !!!

نظـــــــــرات سريعه طالت جميع الأسئلة

وبدأت بــ بسم الله كان السؤال الأول

يخص الأحكام ، الثاني أسباب النزول ، الثالث كتابة نص

مقرر للحفظ من سورة البقرة ...


وهنا بدأت لحظة اندهاشي بالرغم مما يدور في رأسي ، تذكرتُ شيئاً قرأتُه مرة ...

أتممتُ كتابة نص الحفظ ، وعند انتهائي كتبتُ صدق الله العظيم

قلتُ في نفسي : كيف أكتبُ هذه العبارة ؟!! اللهُ هو خالقي ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ) النساء /122 .

لكن تركتُ خلجات نفسي وقلت : _ منذ سنواتٍ أنا والكُلُّ نقولُها _ ولم أرَ

أيَّ شخصٍ عَقَّبَ عليها ، وحتى مُدَرِّساتي طوال أعوام دراستي الـ 12.....

بصراحه أبقيتُها ، وانتهت الامتحانات .



بعد مدةٍ قررتُ أن أبحث عن صِـَّـــحِتها ، فلم يتقبَّلها عقلي

اكتشفتُ أنها بِدعة لم تكن واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

ولا يوجد دليل على ذلك ، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( مَن عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ )) رواه مسلم ، وفي رواية : (( مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) رواه مسلم .


بِدَع أغلب الناس يقعون بها ، وبعضُهم يضحكُ مُستهزءاً إذا قلنا إن هذا

بِدعة ، ومُباشرةً يقولون : الدين سهلٌ ، ولماذا تُصَعِّبُون الأمور ؟!!

هم غفلوا عن أن هذه الأمور البسيطة تَجُرُّ إلى أشياء أكثر ، وتخاذل في التطبيق .



أحاولُ دائماً أن أتغلب ، ولا أكرر عبارة ( صدق الله العظيم ) بعد انتهائي من قراءة القرآن .

فالجمــــالُ أن نعيش لله ، ومع الله ، ونتبع سُنة الحبيب الصحيحة ، ونتيقَّن من الحق

لنكـــون على البيضاء .



م/ن