من درر إبن القيم"
من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه، وشدة الاعتناء به، فإن علو البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه، فالموفق همته تصحيح الأساس وإحكامه، والجاهل يرفع في البناء عن غير أساس فلا يلبث بنيانه أن يسقط: {أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم}
لما علم الله سبحانه أن قلوب المشتاقين إليه لا تهدأ إلا بلقائه، ضرب لهم أجلا للقاء تسكينا لقلوبهم، فقال تعالى: {من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت}