عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 9  ]
قديم 2012-10-08, 12:49 AM
dalal naseer
معبرة معتمدة رقم7
الصورة الرمزية dalal naseer
رقم العضوية : 169752
تاريخ التسجيل : 8 - 4 - 2012
عدد المشاركات : 3,488

غير متواجد
 
افتراضي
جزاك الله خيرا اختي الغالية واليك هذه الفتوى عسي ان تكون فيها الفائدة والخير

ماصحة حديث : ألا إن الله يضحك لرجلين : رجل قام في ليلة باردة من فِراشه .... ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شيخنا الكريم :

هذا الحديث إنتشر في المنتديات .. وأردت منكم توضيح صحته .. يحفظكم الله :

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء من عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف "

وفقنا الله وإياكم لكل مايحبه ويرضــاه ..
أخوكم : أبو عبدالإله

الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

قال عليه الصلاة والسلام : عَجِب ربنا عز وجل مِن رَجُلَين :
رجل ثار عن وطائه ولحافه مِن بين أهله وحِبِّه إلى صلاته ، فيقول ربنا : أيا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه ومن بين حِبِّه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ، ورجل غَزَا في سبيل الله عزّ وجل ، فانهزموا ، فَعَلِم ما عليه مِن الفِرار ، وما له في الرجوع ، فَرَجَع حتى أُهْريق دَمه رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ، فيقول الله عز وجل لملائكته : انظروا إلى عبدي رَجَع رَغبة فيما عندي ورهبة مما عندي حتى أهريق دمه . رواه الإمام أحمد والبيهقي .
وصححه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن إلا أن الدارقطني صحح وَقْفَه . اهـ .

ومثله لا يُمكن أن يُقال مِن قَبِيل الرأي ، فَلَه حُكم المرفوع .

وعند الطبراني في الكبير عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ألا إن الله عزَّ وجَلّ يضحك إلى رَجُلَين ؛ رَجُل قام في ليلة باردة مِن فراشه ولحافه ودثاره ، فتوضأ ثم قام إلى صلاة ، فيقول الله عز وجل لملائكته : ما حَمَل عبدي هذا على ما صنع ؟ فيقولون : ربنا رجاء ما عندك ، وشفقة مما عندك ، فيقول : فإني قد أعطيته ما رَجَا ، وأمَّنْته مما خَاف ، وَرَجُلٍ كَانَ فِي فِئَةٍ فَعَلِمَ مَا لَهُ فِي الْفِرَارِ ، وَعَلِمَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ : مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدَكَ ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا ، وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا خَافَ . أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً بِهَا .
قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير ، وإسناده حسن .

وأهل السنة يُثبِتون لله عزَّ وَجَلّ صِفَة العجب وصِفة الضحك .

والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم