ما ستكسبه من مال في حياتك مكتوب لك بالهللة (وفي السماء رزقكم وما توعدون)....الأمر يرجع إليك هل ستكسب هذا المبلغ المكتوب بالحلال أم بالحرام....والقصة أعلاه دليل على ذلك المبدأ. فراتب الرجل مكتوب له أن يحصل عليه سواء استمر في العمل المشبوه أو استقال من أجل عمل حلال...
الرزق لا يساوي المال فقط....الرزق يتضمن المال والصحة وراحة البال والأولاد والذكاء والعضلات والوقت وغيرها...فلا تكن ضيق الأفق فتحسد من عنده مالا وفيرا فلعله سلب الصحة أو الأولاد أو غيرها من الأرزاق...فكم من غني مستعد أن يضحي بأمواله كلها من أجل أن يهنأ بنوم هادئ دون آلام المرض !! (الحمد لله)
البركة : رجل يحصل على عشرة آلاف ريال في الشهر ولكنه يضطر لصرفها كلها في المستشفى للعلاج واصلاح السيارة وتبذير الزوجة والأولاد فلا يبقى له منها شيء....ورجل يحصل على خمسة آلاف فقط (نصف المبلغ) ولكن الله عافاه من المرض وسهل له أمور سيارته فلا تعطل كثيرا وحماه من أن يسرق داره ورزقه بأولاد وزوجة مقتصدين...فيبقى له كل شهر من ذلك المبلغ مبالغ للادخار...فأيهما الأغنى ؟؟......وهذا هو مفهوم البركة في المال : أن يحفظك الله من مصاريف ليست في سيطرتك تستنقذ طاقاتك وأموالك.
هل تريد زيادة في رزقك ؟...صل رحمك...فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)....(اتصل الآن على أحد أقاربك بنية تطبيق هذا الحديث)
البخيل هو أكرم الناس....لأنه ملك الدنيا ولكنه لم ينتفع بها (لبخله) فأعطى أمواله لورثته بعد موته !! وكان الأولى له أن يصرف أمواله على أهله وفي الخير في حياته حتى تكون عمل صالح فينتفع بالمال في قبره !!
وصدق الله تعالى إذ يقول (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:22-23)
منقول بتصرف