واسمحوا لي أن أنقل شيئاً من أخبار عزة علمائنا وصدعهم بالحق :
1. دعا الخليفة المنصور ابن أبي ذئب، فأقعده معه على دار الندوة، فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن حسن - يعني أمير المدينة - ؟
فقال: إنه ليتحرى العدل.
فقال له: ما تقول في - مرتين - ؟
فقال: ورب هذه البنية - الكعبة - إنك لجائر.
سير النبلاء 7/144
2.لما اسُتخلف المهدي، بعث إلى سفيان الثوري، فلما دخل عليه، خلع خاتمه، فرمى به إليه، وقال: يا أبا عبد الله ! هذا خاتمي، فاعمل في هذه الامة بالكتاب والسنة.
فأخذ الخاتم بيده، وقال: تأذن في الكلام يا أمير
المؤمنين ؟
قوال : أتكلم على أني آمن ؟
قال : نعم.
قال: لا تبعث إلي حتى آتيك ، ولا تعطني حتى أسألك.
فلما خرج ، حف به أصحابه ، فقالوا: ما منعك، وقد أمرك، أن تعمل في الامة بالكتاب والسنة ؟ فاستصغر عقولهم، وخرج هارباً إلى البصرة.
سير النبلاء 7/262