[ وصية الشاعرة عابرة سبيل لزوجها قبل وفاتها ]
ترى الذبايح وأهلهـا مـا تسلينـي ××× أنا أدري إن المرض لا يمكن علاجه
أدري تبي راحتي .. لا يا بعد عينـي ××× حرام ما قصرّت يديك فـي حاجـه
خذهـا وصاية وأمانـة لا تبكينـي ××× لو كان لي خاطر ما ودي أزعاجـه
أبيك في يديك تشهّدنـي وتسقينـي ××× أمانتـك لا يجـي جسمـي بثلاجـه
لف الكفن في يديك وخل رجليني ××× ما غيرك أحد كشف حسنه واحراجـه
أبيك بالخيـر تذكرنـي وتطرينـي ××× يجيرني خالقـك مـن نـار وهاجـه
سامح على ما جرى ما بينك وبيني ××× أيام نمشـي عـدل وأيـام منعاجـه
عيالي همّي وأنا اللي فـيّ كافينـي ××× علمّهـم الديـن تفسيره ومنهاجـه
فردّ عليها زوجها بعد وفاتها بهذه الأبيات قائلاً :
حاولت أنام وحاربت عيني النوم ××× وجرّيت صوتٍ مثل صوت الذيابه
والجفن كنه صاير وسطه هزوم ××× ودموع عيني مثل رش السحابه
على وليفٍِ قالوا اليوم مرحوم ××× راح وتوفى ما تهنى في شبابه
زرت القبور اللي على بعضها رسوم ××× حطيت رسمِِ فوق ذيك النصابه
قلبي من الدنيا عليل ومرسوم ××× الوسم توّه عقب خط الكتابه
أحبها.. مير القدر صار مقسوم ××× ويحبها كل الأهل والقرابه
الموت أخذها وأودع القلب مسلوم ××× جرحٍ عميقٍ ما يداوي صوابه
الموت أخذ شجعان ورخوم واقروم ××× وأخذ رسول الله وباقي الصحابه
عليه الصلاة والسلام