أخيرا رجعت لغرفتي وحاولت النوم وعيني على باب الفندق أن يكسره زوار الليل!!
بعد صلاة الجمعة توجهت للمطار ..
سمعت نداء الطائرة على الرياض..
توجهت لبائع التذاكر .. قال لي اذهب سجل انتظار..
عندما وصلت للكاونتر قال اذهب جب التذكرة بسرعة هناك مقعد خالي..!!!
طرت من الفرح ، وسابقت الريح لأركب هذه الطائرة
ولم تقر عيني حتى حملني مقعد الطائرة!!!
في الطائرة تصفحت كل الجرائد قلت لعل اسمي موجود ضمن قائمة جديدة للمطلوبين!!
وبعد ساعة ونصف وصلت لمطار الرياض..
كنت أمشي فيه وأنا خائف أترقب!!
ومنه توجهت لمكان إقامتي ..
حين وصلت وجدت كل شيء طبيعي تقريبا!!
دخلت لسكني فحملت الجوال فوجدت فيه 166 اتصال وعشرات الرسائل!!!
لاحظت فيها رقما أعرفه لشخص مهم من رجال الأمير محمد بن نايف القريبين منه
وقد أرسل لي رسالة يعرف نفسه ..
اتصلت عليه فقد رغبت أن يعلم الأمير بأني أسلم نفسي قبل أن يصلني رجال المباحث..
لم يرد علي في أول الأمر ..
وبعد صلاة العصر ..
اتصل علي ذات الرجل .. فقال لي: يارجل أتعبتنا أين كنت؟؟
قلت له : عفوا تركت الجوال وكنت خارج الرياض..!!!
قال هل تعرف موعدك اليوم ..؟؟
قلت مع من ؟؟
قال مع الأمير محمد بن نايف..!!
قلت له اليوم جمعة؟؟
قال ليس في مكتبه..بل في بيته!!
قلت له أفعل إن شاء الله ..
طلب عنواني وحدد مكانا وموعدا للقاء السائق الذي سيأخذني لمنزل الأمير..
بعدها ذهبت لمكان عملي..
كنت شغوفا لأدخل موقع الساحات لأعرف أين وصلت إليه الأمور!!
وبعد دخولي وجدت موضوعي هو الأول في السياسية ..
بعض التعاليق تؤكد أنه قد قبض علي..!!!
وبعضها يدعوا لي، ومنها من ترحم ومنها من يشمت!!!
جاءني اتصال من نسيبي قال يافلان هناك شخص يريدك!!
ناوله الهاتف فإذا هو ضابط مباحث من الطائف..!! قال:
يا أخي أقلقتنا عليك ونحن نبحث عنك من يومين!! ونحو هذا الكلام .. وقال:
هل تعلم أن لديك جلسة مع الأمير اليوم ..؟؟
قلت له : نعم ، بلغت به قبل قليل ..
قال سأرسل برقية بموقعك وتلفونك ليتصل عليك رجال المباحث في المنطقة !!
سبحان الله مبدل الأحوال ..
أصبح القوم يبحثون عني وأنا كنت أبحث عنهم شهورا..!!
كنت قلقا من المقابلة ..
فلم أكن مستعدا لها!!
تمنيت أن تتأخر الجلسة أو أن ينشغل الأمير..
فقد كنت لا أدري عن اللقاء أين سيقودني ؟؟
فقد يكون الأمير غاضبا مما كتبته !!
فلعله إن أخرت الجلسة أن يهدأ قليلا ..ويبرد الطلب..!!
ولكن الله تعالى أراد شيئا آخر ..
فقد اتصل علي شخص ...
وقال أنا من طرف الأمير محمد بن نايف.. وسوف أوصلك إليه..
وهكذا أسقط في يدي فحينها لا مفر ولا مقر..
حددت الموقع وانتظرت المذكور فجاء على الموعد ..
صافحني بأدب جم، وعرفني بنفسه..