عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 2007-10-21, 12:16 AM
اليراع الذهبي
عضو فعال بالمنتدى
الصورة الرمزية اليراع الذهبي
رقم العضوية : 29038
تاريخ التسجيل : 2 - 5 - 2007
عدد المشاركات : 505

غير متواجد
 
افتراضي

حينها .. مر صاحبنا بسيارته مرة أخرى فرآني واقفا أمام بيت الشيخ..
فأوقف السيارة و ترجل منها وتوجه نحوي..
فاقترب مني .. وصرخ في وجهي ..
وقال: ماذا تفعل هنا ؟؟
هيا أغرب عن وجهي ؟؟
فقلت له : أنا أمام بيت الشيخ ، وليس بيتك وهذا ليس من شأنك!!
فرفع يده فجأة..
ولطمني على وجهي بشدة فسقطت على الأرض..
وتبعثرت أوراقي ومسجلي..
فحمل المسجل وضرب به على وجهي فسقطت مرة أخرى ثم رمى به على جدار منزل الشيخ فتكسر ولم يعد ذا نفع..
ثم دفعني بشدة وعنف وقال : هيا اذهب وإلا فعلت بك وفعلت!!
حملت متاعي وأوراقي المبعثرة وتمنيت أن يخرج الشيخ فيرى ما حصل بعينه.. ورجعت للسكن وأنا أبكي من الألم والحسرة..
سبحان الله.. أهكذا العلم وهكذا حال طلبة العلم؟؟
وممن ؟؟ من أقرب الناس للشيخ ؟؟
واعيباه وفضيحتاه على العلم وطلبته!!
والله الذي لا إله سواه إنني أتحدث لكم ولا أكاد اصدق ما حدث وجرى
دخلت على سكن الطلبة وطلبت من علاء الدين أن يعطيني هاتفا..
فقال لي: مالذي حصل لوجهك؟؟
فقلت : دعني ياعلاء سأخبرك لاحقا..
فقال : إن هاتفي يستقبل ولا يمكن الاتصال منه..
ولكن اذهب لتلفون المكتبة فيمكنك الاتصال منه..
دخلت على مشرف المكتبة وهو الأخ عبيد الله الأفغاني وهو من أصحابي القريبين جدا مني..
فاستأذنته للاتصال على شيخنا لأمر هام...
فتفهم الأمر وعرف أن هناك كارثة حصلت معي!!
فاسـتأذنته أن أخلو بالتلفون ..
لم أكن ارغب أن يسمع الطلاب تلك المهزلة والفضيحة..
فخرج من المكتبة ولم يكن حينها سواه ورد الباب خلفه..
فاتصلت على تلفون الشيخ الخاص..
فردت علي أهله وحولتني للشيخ...
حينما سمعت صوته ، انفجرت باكيا ولم أستطع أن أنطق جملة واحدة مفهومة ..
فقال لي: ..
اهدأ وحدثني بما حصل ...
فرويت له القصة وما فعله طالب العلم ذاك معي..
فاسترجع شيخنا ، وعرفت الغضب والحيرة من صوته ..
وقال لي: سوف أرى مالذي سأفعله مع هذا الرجل..
ثم أغلق السماعة ....

الحلقة الثانية والأربعون

لم أحضر الدرس ذلك اليوم من الخوف والحياء..
ولم أخرج من غرفتي طوال ذلك اليوم وحتى اليوم التالي ..
صليت الظهر مع الشيخ ثم لحقته بعد الصلاة..
وكان الشيخ واجما ويستمع لأسئلة الناس حتى انتهوا وبقيت أسير
وحدي معه..
كانت الحيرة والغضب واضحة عليه..
لا شك أنني أردت منه أن ينصفني من ذلك الطالب المعتدي..
فهو حق لي ....
ولكن ما معنى ذلك؟؟
سيكون في ذلك فتحا لباب الأقاويل في الشيخ وطلبته حينها..
وهو مؤذ للشيخ ...
وهذا شيء لا أرضاه البتة ..
حتى ولو أدى ذلك لأذيتي والتعدي علي مرارا والله..
ومالذي يضيرني لو تحملت في ذات الله تعالى وطلب العلم أذية ؟؟
فقد أوذي وضرب وشتم وتعدي بل وقتل من هو اشرف مني
وخيرا وأتقى عند الله تعالى..
لم يطلب مني شيخنا شيئا ولم ينهني عن شيء ولم يخبرني مالذي
جرى بينه وبين ذلك الطالب..
..ولا أشك انه استدعاه واستوثق منه ما فعله..
فهو رجل قريب من الشيخ وهو طالب مجتهد في العلم إن لم يكن اعلم
طلبة الشيخ في بعض العلوم!!
فأي عار سيجلبه ذلك الرجل لنفسه ولشيخه ولحلقته ولطلبة العلم لو
أشيع الخبر حينها؟؟