عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 54  ]
قديم 2007-10-21, 12:02 AM
اليراع الذهبي
عضو فعال بالمنتدى
الصورة الرمزية اليراع الذهبي
رقم العضوية : 29038
تاريخ التسجيل : 2 - 5 - 2007
عدد المشاركات : 505

غير متواجد
 
افتراضي
كان فيهم جمع من مشائخ جده ومحبي الشيخ أذكر منهم ...
الشيخ علي الحكمي ..
الشيخ جمعان الزهراني ....
الأخ علي السهلي ..
الأخ عبد الهادي الحكمي ...
والشيخ محمد الشميمري...
وهؤلاء الخمسة تكرر حضورهم ولقائهم بالشيخ في كثير من سفراتنا لجده...
وللأسف نسيت كثيرا من الأسماء التي لم تسعفني الذاكرة بهم.!!
انتهت الجلسة قبل أذان المغرب وتوجهنا لجامع الأمير متعب ..
حيث سيلقي شيخنا محاضرة ...
كان الجمع هائلا والخلق صلت خارج المسجد من الزحام ..
ألقى شيخنا تلك المحاضرة ..
ثم بعد الصلاة توجه لسيارته المعدة له ..
وهي سيارة الشيخ صالح الزامل ..
وبالكاد وجدت فيها مكانا لي ولعبد العزيز الذي لازمته ولازمني طوال تلك السفرة...
حينما توجهت السيارة لوجهتها ..
تبعنا قطار من السيارات !!
والتي أشك أنها كانت مدعوة للوليمة المعدة للشيخ!!
كانت تلك السيارات لجمع من محبي الشيخ ..
والذين لا أسميهم الطفيليين كما يدعي البعض!!
ولكنهم فتية قد شغفوا بالشيخ و صاروا يلاحقونه أينما استقر وحل..
كان ذلك في بعض المواقف محرجا للشيخ مع مستضيفيه....
فيضطر أحدنا للتوقف .. لتبليغهم بلطف أن الدعوة خاصة فيتقبل الجميع ذلك
بكل احترام وأدب .. فينصرفوا .. بارك الله فيهم..
توجهنا لحي الأمير فواز ...
حيث كان مضيف الشيخ هو الأستاذ عبد الرحمن المحمودي..
وهو صاحب الشقة التي نزلنا بها في مكة..
نزلنا في بيته العامر..
ونزلت معنا الجموع التي لم تدعى ..
رأيت الحرج الشديد في وجه المضيف من ذلك ..
والذي أظن أنه لم يتضايق من كثرتهم فهو رجل سمح وكريم ..
وبيته فسيح وطعامه كثير...
غير أن السبب سيدركه لاحقا منكم من فطن !!
بعد جلوسنا في المجلس الفسيح .. والذي غص بالحضور
تحلق جمع كبير من الطلبة حول الشيخ ..
منهم المستفتي ومنهم صاحب الحاجة ومنهم من جاء ليستفيد من أدب الشيخ.. فهو مدرسة متنقلة رحمه الله..
لقد كان الواحد من السلف يسافر المسافات البعيدة من أجل لقيا عالم
لكي ينهل من علمه وأدبه وسمته ..
وهاهم طلبة العلم من جده ومكة ونجد والمنطقة الشرقية والشمالية والجنوبية وغيرها يقتدون بسلفنا الصالح بارك الله في الجميع..
لم أكن أعرف المدعوين ولا مستوياتهم في المجتمع ..
ولكن بعد فترة من الوقت دخل علينا ضيفان مميزان لم أتوقع أن سأراهم رؤيا العين ولا في أحلامي!!
دخل علينا شابين وسيمين ظاهر عليهما الثراء والسلطة والنفوذ!!
إنهما الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز ..
والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز .. ابنا الملك!!
وجلسا بجوار شيخنا عليه الرحمة والرضوان..
كان شيخنا يتكلم معهما بكل بساطة ودون تكلف ..
فأعطى ذلك انطباعا عن شيخنا يفهمه الجميع!!
كان الأمير عبد العزيز صامتا طوال الجلسة تقريبا ..
ويظهر أن هذا من طبعه أو بسبب وجود أخيه الذي يكبره ..
أما الأمير سعود فيظهر أنه كوالده وفقه الله يتحدث بطلاقة وفيه فصاحة ويحب التحدث مع الحضور بلا تحفظ..
كان الشيخ عبد العزيز الغامدي صاحب مشروع الزواج حاضرا ..
وكان يداعب الأمير سعود بضرورة أن يبحث له عن زوجة شابة تكون ضرة من ضرات أهله!!
فكان يحاول الفكاك منه وتصريفه .. ويشيح وجهه عنه..
ولكن الأخ عبد العزيز رجل ملحاح يريد تزويج خلق الله جميعا..
حتى شيخنا لم يسلم منه!!
وبالكاد خرج الأمير من مقصلة عبد العزيز الغامدي..
الأخ عبد العزيز لديه مشروع كبير لتزويج الشباب والفتيات ..
والراغبين في التعدد..
وسمعت عن مشروعه كثيرا منه ومن غيره ..
ولا أدري هل ما زال يعمل في هذا المجال أم تغير حاله..