السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة أسماء الله الحسنى ومعانيها الجزء الثالث :
(( الحميد )): في ذاته وأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، فله من الأسماء أحسنها، ومن الصفات أكملها ، ومن الأفعال أتمها وأحسنها، فإن أفعاله تعالى دائرة بين الفضل والعدل .
(( المجيد ، الكبير ، العظيم ، الجليل)): وهو الموصوف بصفات المجد والكبرياء، والعظمة والجلال، الذي هو أكبر من كل شيء ، وأعظم من كل شيء ، وأجل وأعلى .
وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه ، قد ملئت قلوبهم من تعظيمه وإجلاله ، والخضوع له والتذلل لكبريائه.
(( العفو ، الغفور ، الغفار )): الذي لم يزل ، ولا يزال بالعفو معروفاً ، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً ، كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه ، وقد وعد بالمغفرة والعفو لمن أتى بأسبابها ، قال تعالى : [ وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ]
(( التواب )):الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين ، فكل من تاب إلى الله توبة نصوحاً تاب الله عليه ، فهو التائب على التائبين أولاً بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه ، وهو التائب عليهم بعد توبتهم قبولاً لها ، وعفواً عن خطاياهم .
(( القدوس ، السلام )): أي المعظم المنزه عن صفات النقص كلها ، وأن يماثله أحدٌ من الخلق ، فهو المتنزه عن جميع العيوب ، والمتنزه عن أن يقاربه أو يماثله أحدٌ في شيء من الكمال [ ليس كمثله شيء ] [ ولم يكن له كفواً أحد ] [ هل تعلم له سمياً ] [فلا تجعلوا لله أنداداً]
فالقدوس كالسلام ينفيان كل نقص من جميع الوجوه، ويتضمنان الكمال المطلق من جميع الوجوه ، لأن النقص إذا انتفى ثبت الكمال كله.
المرجع : تيسير الكريم الرحمٰن في تفسير كلام المنان
للشيخ العلامه: عبدالرحمٰن السعدي
لاتنسى إعادة نشرها في المنتديات حتى تعم الفائدة للجميع..