رأيت عاملا بعد فجر اليوم والبرد والرياح تحيط به ,فقلت : هل أتصدق على نفسي وأحفظها من النار ؟ فتوقفت بجانبه وأخرجت ريالات لأراها يوم القيامة.
كثرة المتابعين لك أو قلتهم يجب أن لايؤثر فيك ، فالعبرة بالنافع والمفيد من اطروحاتك ورب كثرة زادتك فتنة.
عاش رجال جمعوا من العلم الكثير ولكنهم لم يقوموا بواجب النصيحة والاحتساب ، فزال ذكرهم مع علو علمهم ، وانظر لمن بقي اسمه فستجد أنه محتسب .
من فتح له باب العلم والتعليم فلابد أن يجد من يخالفه في الرأي ، فالعلم واسع ، والأفهام تختلف وأخلاق المخالفين تختلف ، فلتكن واسع القلب .
كن لطيفاً في التعامل مع نفسك , لاترهقها , لا تتعبها , أعطها ما تحب من المباحات , اتخذها صديقة لك , امنعها أحيانا , انتبه منها فقد تضرك .
لا تعش بمعزل عن العالم من حولك شارك الآخرين همومهم ,اقتسم معهم اوجاعهم , أرسل لهم شمعة أمل يوقدون بها قناديلهم , ساندهم فقد تحتاجهم يوما .
حوارك مع من تحب يجب أن يكون ذا لمسة أدبية رائعة ، وبعد الحوار قد تعلن الحب له وقد تختار البعد عن صاحبك أو زوجتك كما ( بين المشرق والمغرب ) .
لو تجعل من هدفك أخي الكريم وأنت يا أختاه ( تصنيف كتاب جديد ) لينزل في معرض الكتاب القادم .فكر بشيئ جديد وإبداع متميز ولا تحتقر نفسك .
تتعجب من الانشغال الكثير بالنت ، ولايحتج صاحبه عنه بأنه مشغول ، ولكن من السهل أن يحتج عن القرآن والعلم والدعوة وصلة الرحم بأنه مشغول !!
في صلة الرحم سعادة كبيرة ، وأجر عظيم ، وفتح لأرزاق قادمة ، وللأسف فالبعض يتأخر بسبب أشغال الدنيا ، وهل ستنتهي أشغالك ؟ اتصل الآن ، أو زر .
موقف طريف: رأيت طفل في رابع ابتدائي ( يدخن ) فنصحته ، فقال : حاولت بس ما قدرت أتركه. قلت في نفسي متى حاول ؟؟
بعض الفضلاء من الإخوة والأخوات لديهم لمسة إبداع وحسن تأليف ولكن لم يبدأ هؤلاء بجهاد النفس ، وتجربة الكتابة ، فابدأ وابدأي فنحن بانتظارك
النظر للنساء المتبرجات فيه لذة لا ننكرها ، ولكن بعد ذلك ألم القلب وعذاب الروح ، والعاقل يراعي مآلات الأمور
الفرار إلى الله من الفتن يتضمن البعد عن مقدماتها وأسبابها ولا يكفي الدعاء فقط .
في كل امتحان لك جوانب مشرقة يعلمها الله ، ولكنها تخفى عليك ، فكن مطمئنا ، وقل : يارب أنا أحبك مهما وقع لي .
من يقرأ تاريخ العلماء المؤثرين يجد الارتباط الكبير بين العلم والعمل والتعليم ومخالطة الناس والاختراق الاجتماعي لهم .
صبرا يا طلاب الجنان ، حتى تسمعوا النداء لكم هناك في ارض المحشر ( ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ).
الصحابة والعبادة ، قال الله عنهم ( تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا ) . إنه الاتصال مع الرب الكريم ، فهل نتشبه بهم ؟
الصحابة رضي الله عنهم من صفاتهم ( رحماء بينهم ) إنها إشارة إلى نشر العاطفة والرحمة بين أصحابك ومن حولك .
الصحابة رضي الله عنهم زكاهم ربهم ( فعلم مافي قلوبهم فانزل السكينة عليهم ) . إذن : ابدأ بقلبك لتأتيك المنح الربانية.
الجن استمعوا لايات فانطلقوا إلى قومهم منذرين ولم يحتجوا بالعوائق ، وبعضنا يحفظ عدة أجزاء وعشرات الأحاديث ولم ينطلق داعية .
مما يحتاجه عامة الناس في عصرنا : طالب علم يعرف كيف ييسر الفوائد على الناس ويعطيهم المعلومة بكل سهولة ووضوح .
سلطان العمري