الموضوع: مهرة عربية
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-10-18, 8:29 AM
عبدالرحمن الحربي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية عبدالرحمن الحربي
رقم العضوية : 11701
تاريخ التسجيل : 20 - 2 - 2006
عدد المشاركات : 5,839

غير متواجد
 
افتراضي مهرة عربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مهرة عربية

وُصِفَ للحجاج حُسْنَ هند بنت النعمان ، فأنفذ إليها يخطبها وأجزل لها مالاً جزيلاً, وتزوج بها وشرط لها عليه بعد الصداق

مائتي ألف درهم, ثم دخل عليها في بعض الأيام وهي تنظر في المرآة وتقول:


وَمَا هِنْـدٌ إِلاَّ مُهْـرَةٌ عَرَبِيَّـــةٌ سَلِـيلَةُ أَفْرَاسٍ تَحَلَّلَـهَا بَغْــــــلُ

فَإِنْ وَلَـدْتُ فَحْلاً فَللَّهِ دُرُّهَـا وَإِنْ وَلَدْتُ بَغْلاً فَقَدْ جَابَهُ الْبَغْلُ

فانصرف الحجاج راجعًا ولم يدخل عليها, ولم تكن علمت به ،فأراد الحجاج طلاقها فأنفذ إليها عبد الله بن طاهر, وأنفذ

لها معه مائتي ألف درهم, وهي التي كانت عليه وقَالَ: يا بن طاهر طلقها بكلمتين ولا تزد عليها, فدخل عبد الله بن

طاهر عليها وقَالَ: يقول لك أبو محمد الحجاج: كنت فبنت, وهذه المائتا ألف درهم التي كانت لك قبله, فقالت: اعلم يا بن

طاهر, إنا والله كنا فَمَا حَمَدْنَا وبِنَّا فما ندمنا, وهذه المائتا ألف درهم التي جئت بها بشارة لك بخلاصي مِنْ كلب ثقيف.

وعندما وصل الأمر إِلَى الخليفة عبد الملك بن مروان أعجب مِنْ فصاحة هند, وخطبها إِلَى نفسه, وتقبل هند إلا أنها ت

شترط أن يقود الحجاج هودجها مِنْ بيتها إِلَى قصر الخليفة, ويقبل عبد الملك, ويسير الحجاج بالهودج ومن فوقه هند

التي ما كاد الطريق ينتصف حَتَّى ألقت أمام الحجاج بدينار مِنْ ذهب, ثم صاحت به, يا جمال لقد سقط مني درهم فتناوله

الحجاج مِنَ الأرض قائلاً: إِنَّهُ ليس درهمًا ولكنه دينار فتجيبه هند في تشف: الحمد لله الَّذِي أبدل بدرهمي دينارًا, ويبتلع

الحجاج عَلَى مضض منه تلك الإجابة القاتلة, إِنَّهَا زوجة الخليفة.
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن الحربي ; 2007-10-18 الساعة 8:33 AM.


توقيع عبدالرحمن الحربي
ثمة أشياء صغيرة جداً..............تصنع الحب الكبير.






قال لي المحبوب لما جئته = من ببابي قلت بالباب أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى = حينما فرقت فيه بيننا
ومضى عام فلما جئته =أطرق الباب عليه موهنا
قال من بالباب قلت انظر =فما ثم إلا أنت بالباب هنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى = وعرفت الحب فادخل يا أنا