وهذه وصية الصحابي الجليل معاذ بن جبل خرجها الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه:
عن أبي إدريس الخولاني قال: أدركت أبا الدرداء رضي الله عنه ووعيت عنه، وأدركت عبادة بن الصامت رضي الله عنه ووعيت عنه، وفاتني معاذ بن جبل رضي الله عنه، فأخبرني يزيد بن عميرة أنه كان يقول في كل مجلس يجلسه الله حكم قسط تبارك اسمه: هلك المرتابون إن من ورائكم فتناً يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه الرجل والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير، فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن فيقول: قرأت القرآن فما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن؟ ثم يقول: ما هم متبعي حتى أبتدع لهم غيره فإياكم وما ابتدع فإن ما ابتدع ضلالة اتقوا زلة الحكيم، فإن الشيطان يلقى علي في الحكيم الضلالة ويلقي للمنافق كلمة الحق قال: قلنا: وما يدريك يرحمك الله إن المنافق يلقى كلمة الحق وإن الشيطان يلقى على في الحكيم كلمة الضلالة قال: اجتنبوا من كلام الحكيم كل متشابه الذي إذا سمعته قلت: ما هذا ولا ينبئك ذلك عنه فإنه لعلّه أن يراجع ويلقي الحق فأسمعه فإن على الحق نوراً.