أشكر جميع الاخوة على هذا التفاعل الطيب
وأخص الأخ عبدالرحمن الحربي وفكرته المباركة
ومن المشرفين الأخت الزاهرة على جهودها الطيبة في هذا المجال وقد رأينا بعض أعمالها التي تشكر عليها في هذا المجال وندعوها إلى المزيد زادها الله علما وحرصا
وأوصي بكتاب تصحيح الدعاء للشيخ بكر ابو زيد فإنه كتاب عظيم النفع في هذا الباب وانقل لكم بعضا منه:
* * * - الأوراد والأحزاب المبتدعة:
من البدع الإضافية ما يسمى بالأوراد والأحزاب الطرقية، وهي من البدع الإضافية لأن أصل الذكر مشروع، وإنما السبب في كونه بدعة ما قارنه من الكيفية التي لم تكن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر الأدعية والأذكار المبتدعة هي من هذا الباب.
قال شيخ الإسلام: "والمشروع للإنسان أن يدعو بالأدعية المأثورة؛ فإن الدعاء من أفضل العبادات، وقد نهانا الله عن الاعتداء فيه، فينبغي لنا أن نتبع ما شرع وسن، كما أنه ينبغي لنا ذلك في غيره من العبادات، والذي يعدل عن الدعاء المشروع إلى غيره ـ وإن كان من أحزاب بعض المشايخ ـ الأحسن له أن لا يفوته الأكمل الأفضل، وهي الأدعية النبوية، فإنها أفضل وأكمل باتفاق المسلمين من الأدعية التي ليست كذلك، وإن قالها بعض الشيوخ فكيف وقد يكون في عين الأدعية ما هو خطأ أو إثم أو غير ذلك. ومن أشد الناس عيبا من يتخذ حزبا ليس بمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان حزبا لبعض المشايخ، ويدع الأحزاب النبوية التي كان يقولها سيد بني آدم وإمام الخلق وحجة الله على عباده، والله أعلم"
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على الاتباع، وليس لأحد أن يسنَّ منها غير المسنون، ويجعله عادة راتبة يواظب الناس عليها، بل هذا ابتداع دين لم يأذن به الله، بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله سنة".
ولفظ (الحزب) أو (الورد) على وزن (فِعل) بمعنى: ما يجعله الإنسان على نفسه من القرآن أو الصلاة، ولكن المتصوِّفة أصحاب الطرق أطلقوهما على ما يجعله الإنسان على نفسه من الأدعية والأذكار، واشتهرت بذلك مصنفاتهم في هذا الباب فيما يخترعونه ويرتبونه من الأدعية والأذكار، وامتد ذلك إلى مصطلحات أخر، وإلى صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم مخترعة، فمن هذه المصطلحات والألقاب المنسوبة: البردة، وتوسلات الصاوي، وتوسلات الخلوتي، وتوسلات النقشبندي، والحزب الكبير، وحزب الصغير، وحزب الأسرار، ودعاء عاشوراء، ودلائل الخيرات.
وهكذا لدى كل أصحاب طريقة من الأوراد المخترعة، وهي على أقسام: فمنها للعامة وهي لأهل الإسلام والسنة، ومنها للخاصة وهي للطرقية الصوفية، ومنها لخاصة الخاصة وهي حزب الملاحدة المنتسبين للإسلام ظلما.
فالقسم الثاني المسمى لدى الطرقية باسم: (حزب الخاصة) إنما هو أوراد وأحزاب بدعية محرمة، لا تجوز شرعا، لما فيها من هجر المشروع والاستدراك على الشرع واستحباب ما لم يشرع وإيهام العامة بمشروعيته واشتمالها على أدعية شركية، وأذكار بدعية.
* * *
التعديل الأخير تم بواسطة أبو_إبراهيم ; 2007-10-18 الساعة 6:43 AM.
توقيع أبو_إبراهيم |
قال يحيى بن معاذ:
على قدر خوفك من الله يهابك الخلق، وعلى قدر حبك لله يحبك الخلق، وعلى قدر شغلك بالله يشتغل الخلق بأمرك.
|
|