["الخنساء"]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من هي أم أحباب الله؟ قد يتساءل بعضكم. هو نفسه السؤال الذي دار في خلدي و أنا أراها تردُّ على إحدى رؤايَ. من عساها تكون، قلت.
ردّها ألجَمَ لساني واضمحلَّ التساؤل في نفسي وخاب. نعم، إنّها معبرّة، ولكن أي معبرة؟ معبّرة ألهمها الله فن التأويل فأبدعت. منهجها الكتاب والسنة والنصح والإرشاد دَيْدنُها.
تِلكمُ هي أم أحباب الله. من يعرفها يعرف مغزى حديثي هذا، ومن لا يعرفها، أدعوه ليتعرَّ ف عليها من خلال ما ستخطُّه أقلامنا في حقِّها هاهنا.

أمّ أحباب الله تنثر الإطراء هنا وهناك على معبّرين ومجتهدين قالوا فأبدعوا، ولكنّها نسِيت روعة إبداعها وألْغَتها جانبا وانصَرفَتْ، فحجَبتْ عنّا نور تميّزها.
قد تقولون مبالغة ومجاملة!!

لا هذه ولا تلك من شيمي، ومن يعرف أمّ أحباب الله يعرف أنه قول حق في شخصها لا تشوبه شائبة. وتعبيرا عن مدى شكري وامتناني لها، أحببت أن أهدي إليها هذه الصفحة.

شكرا لك أمّ احباب الله، جعلت قلمي يخرج من سباته العميق ليخط بعضا مما في خاطري يجول.
لك منّي ألف شكرٍ وردتي الغالية.

وأين يكمن إبداعها، قد تتساءلون؟
مهلا، فهو آت في بعض الرؤى وتأويلها بين أيديكم أضعُها، ولكم أن تحكموا إن أنصفتها أم قصّرت وأظلمت؟!

السارق وتأويله:

تقول الرؤيا:

رأيت كأنني في بيت عمّتي (بتفصيلته القديمة) وأنا داخل غرفة مع ثلاثة أو أربعة "سارقون" وكلهم رجال كبار السن وكأنني كنت موكلة لأدفع لهم مبلغا من المال (ولكني لم أرى المال في المنام)، فقلت وأنا أحاور كبيرهم: لماذا تسرقون الناس وأنتم تبدو على وجوهكم الطيبة؟ فأجابني: هذه مهنتنا فنحن لم نعمل أبدا. فقلت له، ولا مرّة في حياتكم عملتم؟ أجاب: ولا مرّة. فقلت له ما رأيك أن أعقد معك اتفاقا؟ قال ماهو؟ قلت: أن أدبّر لك عملا تعمل فيه يوما كاملا، وإن وفّيت به وأكملت اليوم فالمال لك، وإن لم توفي وغادرته قبل إتمام اليوم فلن تأخذ المال. فأجاب: موافق. فقلت له: ولكن لا تتوقع أن يكون عملا في مكتب مريح ربما قد يكون عملا شاقا، وأنا في ذهني أن أجعله يعمل ويبطل السرقة. فقال موافق. فقلت: هذا لتميزّ الفرق بين لذة الحصول على مال بعد تعب والحصول عليه عن طريق السرقة!! ثم خرجت من الغرفة وبدات أحكي لقريبتي وقريبي ما دار من حوار وكنت اسألهم المساعدة في إيجاد العمل لذلك الشخص، وكانت هناك حفيدة عمّتي وكأنني كنت أحاورها أيضا ولكنها خرجت من الباب وكان نصف مفتوح ولم تنتظر حتى أكمّل حديثي معها وكانت ترتدي فستان حفلات. وكأننا في مناسبة فرح فكانت هناك حركة. وانتهى على هذا.

وتعبيرها كان:

خيرا رايتى شر كفيتى والله اعلى واعلم هى بشارة لك بخطبه او عقد قران فالسارقون وهى مهنتهم فالسارق = كلمه سر وهى الزواج ومهنتهم السرقه = المملك (المأذون ) هى مهنته وعملت وكاله = فالعروس توكل عنها ابيها وفستان الحفلات ومناسبه الفرح هى مناسبه عرسك بأذن الله والله اعلم بالصواب

ومما أذهلني في تعبيرها، إصابتها لقلب رؤيا عبّرتها بدقة وتفصيل انطلاقا ببضعة رموز دون أن تدري عن أحداث الرؤيا، وتعبيرها كان صائبا بالكامل وموافقا لما وقع:

يقول السؤال:

أختي أم أحباب الله، أريد أن أستفسرك بارك الله فيك عن رمز الكهف..على ماذا يدل؟ كنت قد سألت في مندى الدروس والتوجيهات ولكني بودي أن أعرف المزيد عن هذا الرمز، خاصة إن كان فيه ماء جد صافي وفيه ناس بعضهم داخل الماء (رجل وامرأة) وأحدهم جالس على الحجر! هل هذا الرمز كثير الورود في الرؤى أم أنه نادر؟

وأتى الجواب هكذاك

نرى اولا هل لتلك الكلمه دلاله فى القران او السنه المطهرة اذا وجدنا وتكون الكلمه صريحه فلن تخرج عن سياقها فى القران وهذا من وجهه نظرى واذا لم تكن صريحه وانما نفس المعنى متضمن نص قرآنى فدلالتها فى القران ستظهر معناها او ممكن ان نخرج منها اشتقاقات وسأوضح بالامثال ولله المثل الاعلى حتى يتضح المعنى كلنا يعرف سورة الكهف وجاءت كلمه الكهف فى الايه الكريمه (فأووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهئ لكم من امركم مرفقا ) فهنا كلمه الايواء هى السكن والامن اذا نظرنا الى الكهف على انه كان سكن لاصحاب الكهف فترة 309 سنه (فلبثوا فى كهفهم ثلاث مئه سنين وازدادوا تسعا) حتى بعثهم الله مرة اخرى واستيقظوا من ثباتهم فان من يرى تلك الكلمه (الكهف ) وهو عازب سواء امراة او رجل فهى تدل على الزواج كما في قوله تعالى:[ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا] (الأعراف: 189) وفي قوله: [وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً] فالايواء =سكن وفى الايه الكريمه شبه الزوج بالسكن لزوجته وهنا وجه الترابط واذا نظرنا الى الكهف على انه قد اصبح قبر لاصحاب الكهف الى يوم يبعث الله من فى القبور واخذنا بمعناها فان من ترى كلمه الكهف وهى انسه فهو انتقال من حياه العزوبيه الى الحياة الزوجيه فهو تغيير من حال الى حال فأقول عندما نرى ان للكلمه معنى فى القراءن نأخذ بها ولا نلتفت الى شئ اخر لان القراءن سيجلى الغموض ويثبت الفهم ويوضح ما هو مخفى والله اعلم بالصواب وهذا اجتهاد منى اما اذانظرنا الى الرؤيه ككل ونجد ان هناك ماء صافى فالماء ربما يكون لمن رأته وهى انسه هو نسب ومصاهرة وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ‏ الصفاء = علاقه لا يشوبها شائبه اى عفيفه يريدوا الحلال وهنا نحلل الرمز اذا كانت عازبه اما المتزوجه فسيختلف المعنى كلمه الحجر= الصخرة ايضا ذكرت فى القراءن ولها معانى طيبه كما فى سورة البقرة وان الحجر يقشعر من خوف الله ويهبط من خشيه الله لكن حجر فى كهف ؟؟؟؟؟؟؟؟ ما دلالته !!!!!!!وهل يعنى رمز حسن كلنا يعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصخرة وانطباقها عليهم ودعاء كل منهم لكى يخرجوا مما فيه اذا حجر فى كهف فهو عثرة وعائق يمنع تحقيق امر ما للرائى ويختلف هل متزوج عازب موظف فاذا كانت عازبه فهو عائق عن اتمام الزواج لقله مال الخطيب او لانه لا يعمل ,........,......

والتعقيب على التوضيح كان كالاتي:

ما شاء الله أم أحباب الله..تبارك الرحمن..ربي يزيدك علما وينفع بك..إن شاء الله كل هذا في ميزان حسناتك. فعلا في الكهف كانوا يتحدثون عن موضوع الزواج..سبحان الله الشاب كان وسط الماء وكان يقول للفتاة (هي عزباء هو تزوج بعد ذلك بفترة) اقتربي لا تخافي فأنا هنا سأمسك بك، واقتربت الفتاة وكانت تشعر أنها حامل ومستغربة من ذلك. وام الفتى كانت تجلس متربعة على الصخرة مرتفعة عن الماء تقول لأحدهم(كان يسمع صوته ولا يرى) فلننظر في أمر زواج هذين ثم نرى أمر زواجكما أنتم !! تحليلك جعلني أكتب تفاصيل الرؤيا لأقول لك أنك أصبت حتى وإن لم تطلعي على الرؤيا.. ما شاء الله أختي الفاضلة، أحب كثيرا طريقتك في التحليل..أنا فكرت في سورة الكهف وأنها طمأنينة لمن يأوي إليه ولكن وجود الماء (فكرت في الرزق (والزواج رزق أيضا) والصخرة لم أتوصل إلى فهم الرسالة بالكامل. أتمنى أن تواصلي تحليل الرموز والرؤى ..فإننا نستفيد منك كثيرا..جزاك الله خير الجزاء.

والآن اترك لكم التعليق والحكم، وأدعوا كلّ من كانت له وقفة مع أم أحباب الله أن يكتبها هاهنا ويشاركنا إياها، ولكم منّا جزيل الشكر والتقدير.

قد تصدق الرؤيا وقد لا تصدق، علمها وحده عند رب العالمين، وإن لم تصدق فهذا لا يعني أن المعبّر أخطأ ولم يصب. لذلك يقال: إن صدقت الرؤيا.