هل تعلم.. معلومات عامة عن الاحلام والرؤى
هل تعلم أن :
1/ أحاديث كون الرؤيا الصالحة من أجزاء النبوة متواترة ، وممن قال هذا الإمام جلال الدين السيوطي .
2/ أن رؤيا المؤمن قد تكذب لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ، وغيره :[ إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ] ، والشاهد في قوله : لم تكد ؛ وكاد من أفعال المقاربة ، ولذا فقد يرى المؤمن الرؤيا ، وتكون غير صحيحة ، أو كاذبة ، أو لا تقع .
3/ الرؤيا نعمة من الله ، إن شكرت قرت ، وإن كفرت فرت ، وشكرها بمتابعة الشريعة ، في القلب واللسان والجوارح .
4/ ورد عند الاحترازات من الأحلام المفزعة ، قراءة آية الكرسي وهذه لم يثبت بها خبر صحيح ، وذكر بعض العلماء ، أن قراءتها مشروعة لعموم حديث ورد في فضلها ، قاله الرسول الكريم لأبي هريرة حين اشتكى له من أذى الشيطان وأمره بقراءة آية الكرسي وقال فيه [......... ولا يقربنك شيطان حتى تصبح .].
5/ من يعاني من الكوابيس ، والجاثوم ، عليه أن يدعو بهذا الدعاء الذي علمه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد رضي الله عنه ، حين شكى له أنه يروع في المنام :
[ أعوذ بما عاذت به ملائكة الله ورسله من شر رؤياي هذه أن يصيبني فيها ما أكره في ديني ودنياي ].
أو هذا الدعاء :
[ أعوذ بكلمات الله التامات من شر غضبه وعذابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ] .
6/ من أمثلة الاستعانة بالأسماء في التعبير .... أن صهيبا مر بأبي بكر رضي الله عنهما ، فأعرض عنه !!!! فقال : مالك أعرضت عني ؟ أبلغك شيء تكرهه ؟
قال : لا والله ، إلا الرؤيا رأيتها كرهتها ، قال : وما رأيت ؟
قال رأيت يدك مغلولة إلى عنقك على باب رجل من الأنصار ، يقال له أبو الحشر .
فقال أبو بكر : نعم ما رأيت ؛ جمع ديني إلى يوم الحشر .
فأبو بكر رضي الله عنه استعان في التعبير باسم أبو الحشر ، وعبر الرؤيا على أنه يوم الحشر . والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام استخدم هذه الطريقة في التعبير ......قال : [ رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم ، كأنا في دار عقبة بن رافع ، فأتينا برطب من ُرطب ابن طاب ، فأولتُ الرفعة لنا في الدنيا ، والعاقبة في الآخرة ، وأن ديننا قد طاب ].
فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أخذ معنى الرفعة من اسم رافع ، والعاقبة من اسم عقبة ، وأن الدين قد طاب ، والمعنى كمل واستقرت أحكامه من اسم طاب ، وهو رجل اسمه ابن طاب ، من أهل المدينة . ونحن من هذه النصوص نأخذ هذا المنهج في التعبير ، والله أعلم .
7/ لا يجوز إدخال العبادات أو العقيدة في الرؤى بغير نص عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ........ ومن الأمثلة على هذا :
أ/ من زعم أن القرآن مخلوق ، واستدل بأنه لقي الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وقال له ذلك !!!!!!!!
ب/ من حدد ليلة القدر في أي ليلة هي ، وقد غيبت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
ج/ من زعم أن الرسول الكريم يأتيه في المنام ، ويأمره وينهاه !!!!
د/ من يتكلم في أشراط الساعة ، من خلال الأحلام ، والرؤى !!!!
ه/ من زعم أن المهدي قد خرج ، بناء على حلم عابر !!!!!!
8/ من الأدلة على صدق بعض الرؤى تكرر رؤيتها من الشخص الواحد ، أو من عدة أشخاص ، لكن بشروط يعلمها كل مهتم بهذا الفن ، ومنها مثلا ، ألا يكون الحدث المحلوم به مسيطرا على الأفكار ، ومن الأمثلة على هذه الرؤى الصادقة ، ما أخرجه البخاري في صحيحه ، وعنون له بقوله : باب التواطؤ على الرؤيا ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن أناسا أ ُروا ليلة القدر في السبع الأواخر ، وأن أ ُ ناسا أ ُروها في العشر الأواخر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ التمسوها في السبع الأواخر ] .
والمراد بالتواطؤ التوافق ؛ أي توافق جماعة على رؤيا واحدة ، مما يدل على صدقها وصحتها ، كما تستفاد قوة الخبر من التوارد على الأخبار من الجماعة |