الخس مع الخبز
وتضيف أن عملية الشعور بالشبع تأخذ حوالي 20 دقيقة لتصدر اشارة للمخ فيتوقف عن الطعام ولهذا فالصحة الجيدة تحتاج منا التوقف عن التهام الطعام بسرعة وتناوله بهدوء ومضغ جيد والذي يقوم بدوره بتجهيز الكتلة الغذائية للهضم فكلما مضغنا تحولت هذه الكتلة إلى عدد اكثر من الحبيبات والاجزاء الصغيرة مما يعني وصول الانزيمات الهاضمة لكل جزء فيها كما ان بقاء الطعام في مرحلة المضغ وقتاً أطول يساعد على إفراز انزيمات أميليز والمخصصة لهضم المواد النشوية وتكسيرها لمكوناتها الاصلية وفي نفس الوقت تؤخر عملية الأكل كلها لنبدأ بالشعور بالشبع مما يخفف العبء على المعدة والامعاء ويقلل من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والانتفاخ.. فلا يوجد شيء يسمى برجيم وإنما نظام حياة أي السير على نظام غذائي سليم طوال الحياة. وأخيراً لست ضد الاحتفال بالعيد وتناول الطعام بالخارج أو تيك أواي فلا يجب أن نضع حياة الناس في قالب ممل فلنمرح ونسعد بوقتنا ولكن باستخدام العقل وتناول كمية معقولة من الطعام دون فوضى ولا مانع من ساندوتش سريع مع إكمال غذائناً بالخضراوات الطازجة.
مشكلات
ويرى د.ماجد زيتون استشاري السمنة وعلوم التغذية أن مشاكل العيد الصحية أكثر من مشاكل رمضان رغم امتلاء موائده بما لذ وطاب من طعام سواء حلوى أو مكسرات وعصائر وأطعمة دسمة إلا أنه يتم تناولها كل بمفرده أما في العيد وكعكه فسنجد أن الكعكة الواحدة تجمع الدقيق والسكر والسمن واحياناً المكسرات أي الاربعة محظورات معا في قضمة واحدة.. ولهذا فيمكن ان تخرج السيدة من شهر الصيام. وقد حافظت على وزنها وبدون فهم وللاستهتار بحجم الكعكة تخرج من العيد بزيادة في الوزن لا تقل عن 4 كيلو جرامات وبالطبع فإن العادات الاجتماعية تتدخل في هذا.. فالعيد زيارات ومجاملات وهي بدورها لا تخلو من طبق كعك وبتي فور وخلافه مما ينهي الموضوع ويضيع الرشاقة ويذهب ما فعله الصيام مع الريح.. ومن هنا علينا ألا نستخف بالسعرات الموجودة بالكعكة الصغيرة التي أعتبرها قنبلة موقوتة تنسف القوام الرشيق.
ويضيف إذا كانت السيدة لا تستطيع مقاومة كعك العيد فعليها ان تتناول معها بعض العقاقير المساعدة على عدم امتصاص الدهون والسكريات وعدم تحويلها إلى دهون كما أنها تساعد على الحرق ولكن هذا لابد أن يكون تحت اشراف طبي.. والأفضل طبعاً هو الالتزام بتناول كعكة أو اثنتين فقط في اليوم يشترط ان يقابل هذا مساحة من الرياضة والحركة وعدم الكسل حتى لا يتحول الفائض في السعرات إلى سمنة لا يحمد عقباها. ومراعاة تناول كم من الالياف قبل الحلوى والتي تقوم بامتصاص الماء من الامعاء مما يعوق امتصاصها للسكر.
وينصح د. ماجد بافطار مكون من 2 توست مع بيضة مسلوقة وكوب لبن أو زبادي وبعده بساعتين ثمرة فاكهة.. وغذاء يضم ستيك لحم مشوي أو ربع دجاجة أو سمكة مشوية خضار غير مسبك و من 3-4 ملاعق أرز أو ربع رغيف أو ثمرة بطاطس مسلوقة أو شربة مع طبق سلاطة ثم ثمرة فاكهة بعد ساعتين وفي العشاء 2 ثمرة فاكهة أو كوب زبادي وثمرة فاكهة أو توست وبيضة أو جبن قريش مع الحرص على تناول كميات كثيرة من الماء ولا مانع من الخضراوات بين الوجبات من خس وجزر وخيار وهكذا يمكن التخلص من زيادة رمضان ان وجدت وفي وقت قصير.. المهم هو الاعتدال وعدم الاسراف فالمعدة بيت الداء والاهتمام بها يجعلنا نخرج من العيد بصحة وعافية.