مقال
تمويل وإقراض المنشآت الصغيرة
كتبها: عابد خزندار
جربنا حلولا كثيرة للقضاء على البطالة، ولكنها جميعا لم تنجح، حتى بالنسبة للمتخرجين من معاهد وكليات التقنية، الذين يفترض أنهم لن يجدوا صعوبة في العمل مع وجود مئات الورش والمصانع الصغيرة، ولذلك فإن الحل الأمثل هو في تشجيع الشباب على إنشاء مشاريعهم ومنشآتهم الخاصة، وهذه لا تكتنفها أية صعوبة، خاصة إذا توفرت عدة شروط أهمها وجود دراسات جدوى لإقامة هذه المنشآت، وهذه يجب أن تقوم بها جهة ما كالغرفة التجارية والصناعية، ثم تدريب الشباب على العمل في هذه المشاريع، وهذه يمكن أن تقوم بها الغرفة أيضا، وبعد ذلك يأتي التمويل والإقراض، وقد تكفل به البنك السعودي للتسليف والادخار، وقد بدأ في استقبال طلبات الراغبين فيما يسمى ب "مسار التميز" وهو موجه لدعم المشروعات الصغيرة والناشئة، وهو يستهدف تمويل المشروعات الصغيرة والناشئة التي تزيد تكلفتها الاستثمارية على 300 ألف ريال، ولا تتجاوز 8 ملاين ريال، وتكون الأولوية في التمويل لدى البنك للمشروعات التي تحقق نسبة أعلى من المعايير التالية: المشروعات الإبداعية ذات النوعية وغير التقليدية، والمشروعات التي تقل تكلفتها الاستثمارية عن مليون ريال، والمشروعات التي تقع في المناطق النائية والأقل نموا، والمشروعات المبنية على الاستفادة من الميزة النسبية التي ستقام بها، والمشروعات التي تحقق أعلى نسبة من السعودة، وهناك بالطبع ضمانات يجب تقديمها منها أن يكون طالب التمويل سعوديا، وأن تتوفر لديه الخبرة أو المؤهل المناسب للعمل في المشروع وإدارته، وقد تحدثت آنفا عن ضرورة تدريب المتقدمين بطلبات التمويل، وفيما يبدو فإنه لا شيء يعوق تنفيذ هذا البرنامج خاصة إذا صحت النية وانعقد العزم.
اضغط هنا لمشاهدة المصدر