مَرتْ بالصُبحِ تُقبّلها .. وَرَقَاتُ الزهرِ بكفّيها
تختالُ بروعةِ رِقتها .. تحمل منديلاً بيدها
تمشي والنور يُرَاقِصها .. وظلالٌ يسبق قدميها
أطفالٌ كنّا نُبصرها .. وأنا أتأمل عينيها
أُبْصر عُصفوراً غازلها .. وجمالٌ أحمر شفتيها
فخشيت يحنُ لرقتها .. أو يلمسُ جُرماً خديها
فيغارُ الوردُ ويجرحها .. أو تذبلُ روحي حوليها
فالقلبُ سلاماً صوّرها .. ينبوعاً عذباً يرويها
ولألئُ تحكي بسمتها .. ألوان الطيف تناديها
قصة أشواقٍ روعتها .. كنّا أطفالاً نحكيها
وخيالاً تبدوا قصتها .. أبياتاً تُطرب شاديها
حلمٌ يرتادُ لعاشقها .. حلم الأشواق لناديها
وكتابٌ يحمل عالمها .. ونسيمٌ عطر واديها
وربيعٌ عانق قبلتها .. ورذاذ المطر يغذيها
ويأبى الفكر ليدركها .. أزهاراً تسقي ساقِيها
طارق الحميدي