قرأتُ رسالتك، ولا شك أنه شعور مزعج أن نعيش مع شخص لا يبدي الاهتمام الكافي، ولا يقدِّر حساسية المشاعر التي نمر بها؛ لكن هذا الوضع له عددٌ من الحلول المقترحة، أرجو أن تتأملها، وتبدأ في تطبيقها بهدوء وتأنِّي، مع كثير من الحب والمودة والتقدير للطرف الآخر.
في بعض الأحيان تحتاج إلى بعض (التطنيش!) أو مجرد تناسي الطرف الآخر، واشغل وقتك بعمل نشاطات ومفاجآت (رحلات قصيرة) مع الأطفال وبقية أفراد العائلة. اجعل من حياتك معهم أمراً مسلياً، وفي لحظة ما ستشعر كم هي بعيدة عن عائلتها، وكم هي مفرِّطة، ستصل هذه الرسالة دون الكثير من النصائح والمواعظ التي لا تُجدي - كما تعلم.
لا تجعل الأحكام العامة تسيطر على مشاعرك، حدِّد سلوكيات معينة تريد تغييرها، كن واضحاً ومحدَّداً وحازماً: "ليس من المقبول أن تفعلي كذا .."؛ وحاسبها على أيِّ تقصير؛ فالنساء لا تحب الرجل المتراخي؛ بل الحازم الواضح. وفي المقابل؛ حدِّد موعد محدَّد للقيام بنشاطات معينة تريدها أنت، واتَّفق معها على ذلك: "طالما أنك تحبينني، تعالي نتفق على موعد معين للخروج معاً، موعد نكون فيه وحدنا! ..
وهكذا؛ حاسبها بوضوح وجدِّية، وكافئها على الالتزام إن فَعَلَتْ.
الاستقلال لا يعني الإهمال .. لا يعني عدم التقدير؛ بل يعني ما يلي: "أشعر بالسعادة عندما أكون معك، ولا أشعر بالرضا عندما تكوني مشغولة عني أو غاضبة".
أتمنى أن أكون قد قدَّمتُ لك ما يفيد...وجزاك الله كل خير...