عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2012-09-06, 4:30 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي اضاءات ناصر العمر

الاقتصار في الكلام على ما تدعو الحاجة إليه، منهج قرآني، تأمل ما ذكره الله في أول قصة ذي القرنين: {سأتلوا عليكم منه ذكرا}،
وهو سنة لنبينا صلى الله عليه وسلم، حيث أعطي جوامع الكلم، فهل نتأسى بهذا المنهج المتين؟.

من أفضل أنواع الاستثمار: "إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله"، وهذا وعد من الله، ومن أصدق من الله حديثا.

المنافقون يستميتون في الدفاع عن أصحاب الفاحشة والسوء مالا يفعل مثله بعض أصحاب الحق للحق,(ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً)

قف متأملا لهذه الآية: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} وفي آخرها: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} فشريعة حددت حركة العين،
وبينت حكم صوت الخلخال في القدم؛ أينقصها بيان حكم الله في سائر شئون الحياة؟ فلا نامت أعين المنهزمين!

تدبر هذه الآية مليا: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} فالقدم هنا مغطاة، ونهى عن أي حركة تظهر ما تحت ستر القدم،

وهو الخلخال، أفيكون كشف أجمل ما في المرأة –وهو وجهها- مباحا؟!

بعض العلماء يعمم دلالة قوله تعالى: "لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" ليدخل فيها ورثة الأنبياء: العلماء.

لا ينقضي العجب من اليائسين من إصلاح أوضاع الأمة؛ بسبب ما يرونه من طغيان ومكر كبار، فاستسلموا للذل والهوان، مع أنهم لو تساءلوا:
أين بعض عتاة الظالمين، الذين كانوا قبل عدة أشهر؛ يسومون المستضعفين من شعوبهم سؤ العذاب؟ {هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا}.

لقوة انبهار السحرة بآية موسى العظيمة، وخرورهم الفوري، عبر بـ{ألقي}، ثم قالوا: {آمنا برب العالمين}، لينفوا أي توهم بأن سجودهم كان لموسى،
كما كانت عادتهم لفرعون، ثم قالوا: {رب موسى وهارون}، لبيان أن السجود لله الحق، وليس لمدعي الربوبية القائل:{أنا ربكم الأعلى}.

لماذا تجوز قاعدة سد الذرائع في كل شؤون الحياة، وتحرم في أمور الشريعة؟ "ما لكم كيف تحكمون"

منهج القرآن: التشديد في الألفاظ والمحاسبة عليها، لأنها أوعية المعاني. "لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا" "وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم".

الشريعة ضبطت مقدار مايفتح من العين ويغلق "يغضوا من أبصارهم"، وحدود حركة القدم "ولايضربن بأرجلهن ليعلم مايخفين من زينتهن"

هل أبقت شيئا لم تذكر حكمه؟ (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين).

أخشى أن يكون المتشائمون ممن لم يجعل الله لهم نورا (ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور)، حيث إن بوادر التفاؤل واضحة جلية.

أتعجب ممن يترك التفاؤل مع كثرة ما نملكه من فرص إعلامية عظيمة في هذا الوقت, لم تكن موجودة من قبل (فهل على الرسل إلا البلاغ).
الشيخ ناصر العمر


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟