[رجب مضر]

بسم الله الرحمن الرحيم

أين المفر ؟

يا ربي دينك يا إلهي حرفوه والبنا صاروا بكل قطرٍ يعبدوه

قرءان ربي بالرسائل بدلوه ورسول ربي ببنا مُضلل كذبوه

وبيوت ربي فيها بنا يذكروه بأصول عشرين وبيعة يتبعوه

وأقاموا دولتهم لنائبه الذي من يوم أن كتب الرسائل بايعوه

واليوم أسقط أرض دينك جُندهم والبنا يُعبد دون ربي يمجدوه

ويمهدون لوحي يأتي خليفةٍ بالشام بعد النصر فيها ينصبوه

ويقيموا شرع البنا دين خوارجٍ والمهدي عائذ مكة عبدك ينكروه

وجيوش إخوان الضلالة تجتمع من أجل غزوة مكة بيتك يقصدوه

فيقولوا أن المهدي داعي ضلالةٍ ! ويقولوا للإخوان: مارق قاتلوه

ربي العباد يأخونهم كلهم وباسم دينك دين أحمد أخونوه

البنا يُعبد يا إلهي بأمرهم والدين دينك بالرسائل ينسخوه

تدخل عرائضهم بنار لها دخن كل الديار وليس بيت يتركوه

يا ربي أوشك أن يصادمهم دمي قلمي إلهي أوشكوا أن يقصفوه

وأنا الفقير أقمت حربي ضدهم من للفقير إلهي إذ ما حاصروه

كيف أقاتلهم وقد حكموا هنا ولئن يقول الحق عبدك يقتلوه

وأرى الجميع تساقطوا إلا أنا في الساحة وحدي وقلبي يُبصر طالبوه

أين المفر وكل قُطرٍ يسرقوه ؟ أين أفر بديني أخشى يبدلوه ؟

يا ربي صار بلائي أني موحدٍ لم أعبد البنا كما هم يعبدوه

ذنبي وكل خطيئتي كفري بهم وببنا ذالكم الذي قد ألهوه !

وبوحي نائبه الذي يستخلفوه ولأني أكفر بالأصول ومشركوه

ربي أجرني من الخوارج كلهم إن لم تجرني إلهي عبدك يذبحوه

سلمت روحي إليك ربي أمانةٍ هل تترك العبد الضعيف يضيعوه ؟

يا ربي أدركني إلهي برحمتك يا ربي إن العبد عبدك يطلبوه

إبليس أطلق جُنده ليُقاتلوه عبدك فقير وحيثما سار اقتفوه

أصبح محل لطعنهم لن يتركوه ومتى رأوه بحي صاروا يروعوه

ويصبوا ويلات السُباب بوجههِ بل سَبوا أيضًا أمُه سَبوا أبوه !!

والحرب صارت مُعلنة ويُهاجموه سنوا السيوف ويستعدوا ليقطفوه

نصبوا الكمائن صاروا حقًا يعرفوه وأنا الفقير إلهي صاروا يطاردوه

ما عدت أملك أمر نفسي مُحاصر ذلك لأني رأيت غيرك يعبدوه

فهببت مندفعًا أرد ضلالهم وأزود عن دينك أمام محرفوه

هم قد أرادوا البنا يُعبد دونك وأنا فضحت البنا هذا وعابدوه

يا ربي هل تترك عبيدك يُقتلوا ؟ وتبيح مسجدك الحرام لغازيوه ؟

يا ربي إن تترك جموح جنودهم يا ربي لن تُعبد ببيتٍ يدخلوه

فأخسف إلهي الأرض تحت جنودهم إذ ما استباحوا البيت جاءوا يهاجموه

وأجعل هلاك بني الضلالة آيةٍ للدنيا يفضح زيف دينٍ محرفوه

وأجعل دمائي إذا تقدر مصرعي ثأرًا عليهم من دماهم يدفعوه

وأجعل بجيش المهدي عندك أسهمًا باسم الفقير أنا أنا بين الوجوه