عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2012-09-05, 5:32 PM
هدى وهداية
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية هدى وهداية
رقم العضوية : 163352
تاريخ التسجيل : 1 - 1 - 2012
عدد المشاركات : 12,759

غير متواجد
 
افتراضي بذور ماخاب ساقيها .
بسم الله الرحمن الرحيم





- قد يكون فيما بينك وبين ربك



.. بذرة من الاصطفاء،،



فتجد نفسك في ليلة وأنت ذاهبٌ لفراشك للنوم ،



يأخذك الحنين والشوق لربك ، فتقوم لتصلي ركعتين بخشوعٍ



وتقرأ القرآن محبةً لله ،





موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك





- قد يكون فيما بينك وبين ربك



.. بذرة من الود ،،



فتجد نفسك في يوم مشتاق لأن تناجي ربك وتدعوه وتذكره ،



وأن تطلب منه وتسأله في وقت رخاء لا شدة ،



موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .




- قد يكون فيما بينك وبين ربك



.. بذرة من الحياء ،،



فقد يحدث منك أن تجد نفسك في مكان تعلم



أن ربك لا يحب أن يراك فيه ،



أو تَهُمّ لأن تنطق بكلام يكرهه ربك ، فتستحي من نظره تعالى



إليك وسمعه لك ، فتكف عن ما أنت فاعل ،



موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .




- قد يكون فيما بينك وبين ربك



.. بذرة من الخوف ،،



فقد يحدث منك أن تهمَّ لفعل معصية ، فيعتريك الخوف



من ربك ومن وعده ووعيده ، فتتراجع عمّا هممت به ،



موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .







- قد يكون فيما بينك وبين ربك



.. بذرة من الشعور بعظمته وقدرته ،،



فقد تمرُّ يوماً على جموعٍ غفيرة تعبد معبودك الواحد الأحد ،



أو ترى جبالاً وأوديةً تشعرك بعظمة خالقها ،



أو تشاهد طبيعة خلابة ومناظر حسنة

فتتأمل فيها جمال صنع ربها ،



فتستشعر حينئذ عظمة ربك في قلبك ،



موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .



نعم .. قد يكون فيما بينك وبين ربك بضع بذور



من التعامل الراقي معه ، فلا ترضى أبداً أن تُهمل



هذه البذور لشهور وسنين ،



فهي تستحق منا أن نرويها بدموع الخشية والتقرب والرجاء ،



وأن نسقيها ونحافظ عليها حتى تنمو



وتترعرع لنفوز بالرضى والنور .




( إضاءه )




وتطلع إلى ساعات تنزلات رحمة ربك



( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ



كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ



فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )



سورة الروم آية 48



جلعنا الله ممن يختارهم لأن يسقيهم من رحمته حتى



تنبت فينا أزهار محبته والشوق إليه


والحياء منه وخوفه وتعظيمه جل في علاه ..



م / ن