(ومن يعظم شعائرالله فإنهامن تقوى القلوب)ومن أهم مايجب تعظيمه كتاب الله،فهل عظمه من جعله خلف ظهره أو مد رجليه إليه؟ لوكان أبوه مافعل ذلك معه!
من كمال العقل الاشتغال بمعالي الأمور وسلوك مسالك ذوي الألباب، في زمن خفت فيه الأحلام، وتدنت الاهتمامات، تدبر(ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل)
(وثيابك فطهر) أي قلبك، فالقلب كالثوب،يحتاج إلى تطهير،وكما أنك تلبس في العيد أجمل الثياب وتغسل بدنك وتطيبه، فلا يكن قلبك أقل منها طيبا وجمالا
يامحب : وأنت تودع رمضان ، تأمل ما أكرمك الله به من عبادات فيه ، واحذر أن تغتر بعملك، فمن صفات أصحاب الخشية أنهم (يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة)
إذا أعجبتك نفسك لأجل ما قمت به من عبادات في هذا الشهر، فامسح لوثة العُجب بهذه الآية:(ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا).
ليقطع إخوتنا بالشام تعلق قلوبهم بغير الله،فإن علم الله صدقهم جاءهم النصر،وليتدبروا (فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا)
(ولتكملوا العدة) كم يفوت علينا من الخير العظيم عندما نقصرها على العدد دون أن نتدبر لوازم إكمالها،فمن إكمال العدة إتمامها عددا وكيفا،فلا تفتر
(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) معناها أنك أحسنت بالعمل فأحسن الله إليك.لكن أليس الله هو من أحسن بهدايتك ثم أحسن إليك بالجزاء؟فلا تغتر بإحسانك
قرأ إمامنا (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين) فتعجبت كيف فعل الظلم والهوى بعزيز مصر: سجن بريئا دون محاكمة وإلى أجل غير مسمى؟
لاتعارض بين محبة الطاعةوالفرح بها(من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام )وبين مجاهدة النفس والصبر عليها(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
تدبر هذه الآية ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) جاءت في وسط آيات الصيام، مشعرة بأهمية الدعاء في رمضان وأثره، ثم تأمل هذا الشرف الذي ..
. ألبسك الله إياه إذ نسبك إلى نفسه سبحانه ( عبادي)، فأي كرم سيناله العبد من سيده ؟ وأي قرب أعظم من قرب الله منك ؟ وما ظنك بعطاء أعظم قريب ؟
أ.د.ناصر العمر