عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-02-06, 1:12 AM
محمد حسام أمين
معبر معتمد رقم11
الصورة الرمزية محمد حسام أمين
رقم العضوية : 1038
تاريخ التسجيل : 7 - 9 - 2004
عدد المشاركات : 4,354

غير متواجد
 
افتراضي الشجاعة فى الحق
الشجاعة فى الحق
حكى أن هشام بن عبدلبملك قدم حاجا إلى بيت الله الحرام ، فلما دخل الحرم قال : ائتونى برجل من الصحابة . فقيل : يا أمير المؤمنين قد تفانوا . قال : فمن التابعين . فأتى بطاوس اليمانى ، فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ، ولم يسلم بأمير المؤمنين ولم يكنه ، وجلس إلى جانبه بغير إذنه وقال : كيف أنت يا هشام ؟ فغضب هشام من ذلك غضبا شديدا حتى هم بقتله . فقيل له : أنت يا أمير المؤمنين فى حرم الله وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يكون ذلك . فالتفت إلى طاوس وقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : على ما صنعت ؟ قال : وما صنعت ؟ قال : خلعت نعليك بحاشية بساطى ، ولم تسلم بإمرة المؤمنين ، ولم تكننى ، وجلست بإزائى بغير إذنى ، وقلت يا هشام كيف أنت ؟! فقال له طاوس : أما خلع نعلى بحاشية بساطك فإنى أخلعه بين يدى رب العزة فى كل يوم خمس مرات ولا يعاتبنى ولا يغضب على ، وأما قولك لم تسلم على بإمرة المؤمنين ، فليس كل المؤمنين راضيا بإمرتك فخفت أن أكون كاذبا . وأما قولك لم تكننى فإن الله عز وجل سمى أنبياءه فقال : يا داود ، يا يحي ، يا عيسى ، وكنى أعداءه فقال : تبت يدا أبى لهب ، وأما قولك جلست بإزائى فإنى سمعت أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه يقول : " إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار ، فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام . فقال له : عظنى فقال له : سمعت أمير المؤمنين على بن أبى طالب يقول : " إن فى جهنم حيات وعقارب كالبغال تلدغ كل أمير لا يعدل فى رعيته ! ثم قام فخرج ، فوقف له هشام وجميع من فى مجلسه إجلالا واحتراما